إجتياح ... وأكثر

[ياسمين الشام]

عندما أقرر أن أكتب لكِ
أرى حروفي تجمح كمهر أصيل
تجتاز كل الحواجز لتتحول الحروف إلى نسمة رقراقة هادئة
ويتحول إحساسي إلى ناسكٍ في معبد روحكِ يجتهد سجوداً
تتمرد الحروف وتعتكف فأنت أنثى إعتذر التاريخ أن يأتي بمثلها
لهذا أخاف عليك حبيبتي
أريد لك أمانا حتى مني
أقسمت وربي ورب القران ورب العرش والسماوات السبع والثمان
أود أن أشاهدك وأنت تضعين رأسك بحضن الروح
بت اليوم أخشى عليك مني
من لحظاتي الحرجة
من حبر قلمي الذي أصبح يغيب ويغيب
أحاول كل يوم أن أتنفس فيك ومنك الأوكسجين
فلحسنك ِمناقب ومآثر ولحرفكِ سحر يدغدغ القلوب
ألغي بك كل الحدود الطويلة لبلد كان بلد المحبة والسلام
كل يوم أحتاج دفئاً بحجمك فأناديكِ ... أناجيكِ ...
أن تصنعي لي جسرا ًمن أنفاسنا يجعلنا نخمر بنا
ونشرب من أحلامنا لحظات لا تتكرر
هل تصدقين أنني لم أعد أحلم سوى بأنني كيف أستطيع أن أرتب لكِ أنفاساً تليق بكِ
فلحظات الغياب علمتني الكتابة اليكِ
علمتني كيف أكون مداداً لكِ
أحلم بأن أحضنكِ كأمنية تجيئ من أعلى حدود الإجتياج
لترسم أكبر لحظات الإشتياق
ترى كم سأحتاج من الوقت كي أخرج من جسدكِ وأصافح كل أعضائكِ
حتى قلبي بات اليوم مؤمن أكثر بأنكِ وحدكِ الخالدة داخله
فيا أنثى اللحظة وأنثى العمر
يا نفسي الأول والأخير
يا طعم بردي ثلجي وحر ناري
منذ أن عرفتكِ وبيني وبينكِ ألف الف ميل
ولكن أنا وأنتِ ملتصقين
على عنقي كتبتِ أمس قصيدتكِ
ولا زلتُ أنضح بالإحتياج أكثر
وسأبقى معك أسير إلى يوم يُعشقون
فقلبي الذي يشربكِ في كل نبضة
ويطيعك حتى في توقف النبضات
ينتهي أمره اليكِ واليكِ فقط
فأمري قلبي متى شئت وباي شيء شئت ... وأنطري لأفعاله
فاليوم أحبكِ ...وأمس أحبكِ ... وغداً أحبكِ أكثر وأكثر