من أين أبدأ سيدي بقصيدتي.................هل لي بشعر ينصف الأبطالا
لا ينصف الشبعان وصفه جائعا......................صار الكلام بحقكم إقلالا
قصة ما قبل النوم عن جيش وشعب وأمة نائمة نصفها من الأقزام ...
وعن عظيم اسمه العيساوي
قصة جذرا" فلسطينيا" عصيَّا على الاجتثاث.. أسطورة صمود
لبطل يخوض إضرابا أسطوريا عن الطعام.. هو الأطول في تاريخ النضال البشري
لا تكف عن الحلم يـ سامــر
احلم بغصن الزيتون.. بالزنابق البيضاء.. بطائر الصباح يحط فوق غصن ليمون..
بأسوار مدينتك وقد كستها الشمس بلحظة انتصار ..
لا تكف عن الحلم..فـَ أزقة مدينتك القدس تشتاقك.. تتنسم عطرك.. وتنتظر خطواتك..
تشتاق نبرة صوتك.. وقوة صبرك..
كيف للأمل أن ينام في عيونك..!؟ وكيف يغفو الرجاء..!؟
فلتعذر الأقلام إن هي قصرت.....................فعظيم صنعك ألجم الأقوالا
علمتنا جوع الرجال بعزة..........................يسمو بهم ويزيدهم إجلالا
علمتنا رد الطعام مهانة.................................لوليه قد اشبعوا إذلالا
عاجزون نحن عن الكلام ..فلا تسامحنا يـ سامــر
سجنوا جسدك ولكنهم لم يستطيعوا سجن إرادتك والعزيمة..عظامك اقوي من القنابل
تقدم ....ومعك كل المقاومين ..والأحرار
صائمون ..ثائرون
تقدم وتحدى الطاغوت المقابل ..فعظامك أقوي من القنابل
تقدم ....فقد صغت من امعائك قنابل ..
شكراً لجوعك وهو يصنع تاريخاً من العز والفخار..شكراً لوزنك وكرامتك المرتفعة..
شكراً لأمعائك التي فاقت بقوتها بنادقهم..
لم تكن إسماً.. أو محض جسد.. بل كنت انتفاضة بلد..
إن العبيد وإن تعاظم بطشهم......................يبقوا عبيدا ما لهم ابدالا
اصبر فما نيل المطالب هين.......................تالله سوف تحطم الاغلالا
وتعود يا ابن الاكرمين معلما.................كيف السبيل الى العلا أجيالا
وأنت هناكـ
وحيداً بينَ قضبان الحديد.. تناشد وتنادي من خلف الحدود:
لكم جسدي
اصنعوا به عنوة ما شئتم
و لي ثورة الروح
أسمو بها الى الآفاق و العلياء
لكم جسدي المقيد
ولي روحي أحلق بها كيف أشاء
عبثاً تحاولون
النيل مني أيها الأغبياء..
إن العبيد وإن تعاظم بطشهم......................يبقوا عبيدا ما لهم إبدالا
اصبر فما نيل المطالب هين.......................تالله سوف تحطم الأغلالا
وتعود يا ابن الأكرمين معلما.................كيف السبيل إلى العلا أجيالا
يا أيها المتفرجون..أيها الصامتون .. تناثروا في الصمت..
وابتعدوا قليلاً عنه كي تجدوهُ فيكم حنطة.. ويدين عاريتين..
لم تتوقف عن الماء حبا في الموت ..بل حبا للحياة..
الحياة التي أحببت أن تعيشها بكرامة وحرية..
رغم الظلام لا تيأس.. فالفجر من رحم الظلام سيولدُ..
صَبراً سامرالعيساوي..
أعزك الله فإن نَصرهُ لَقريب
