ينظر الى السماء مبتسمآ ؟

[نهار الجهني]

سألني أحد عمالقة التفكير اللامحدود في استراحة الغيوم البريئة رغم إنني أتحاشى النقاش معه لخطورة أفكاره في بعض الأوقات وتلك الأسئلة التي لا تجد لها إجابة وتجعلك حائرا مما يسبب بعض التشويش العقلي وضبابية الرؤية قد لا تسمع الا اختلاط صدى الأصوات الجهورية والكحكحات الفجائية من قبل بعض محبي الزوايا والسكون الذين لا يحبذون الضجيج الجماهيري ، ويكتفون بالصمت المتسائل والمراقبة بالأعين الحمراء التي يغالبها النعاس في أغلب الأوقات إجبارا ، سألني ماذا لو ؟؟ ثم صمت وعاد
لذلك النفس بشراهة وهو ينظر إلى السماء مبتسما ، يكحكح ويضرب يده بالصدر المكربن عدة مرات ، قال ماذا لو أصبح للعالم
حاكم واحد والدول كالمحافظات تتبع له ولديه كامل الصلاحيات وإنهاء جميع تلك الحروب
السياسية والعرقية وإيقاف نزيف الدم الذي يحدث الأن في بعض الدول وسجن الطغاة
والدكتاتوريين الذين قتلوا الأبرياء واستمرار حافز ! كي أسدد إيجار هذه الاستراحة المتراكم . ( إيش دخل حافز الله اعلم ) !!!
لم يكن لدي خيار سوى الانسحاب والاستئذان بحجة النوم وغادرت وهو يكحكح وينظر الى السماء مبتسما .