شرقيّة .. جَريحة الهَوىْ

[أرْجُـوانْ]

الهَديلُ الـ غَفىْ على أرضْ قَلب إمرأةٍ شّرقيّة شاءتْ الأقدار أنْ أنبتْ بـِ منصة قَلبِها أزّهار كَرزٍ يَانعة المُوسيقىْ
قَطفتها كَـ قِطعْ السّكرَ تَبعثر لذّة وبلا تَرتيبٍ في عُروقِها وما عَلمتْ أن الإسراف في الأمُنيّاتْ سيُصيبْها بِنوبةِ خيّبة

احَتمالات الشّفاءْ مِنها ضيئل الأمَل في كَل مرّة تُرسل نِداءاتها للشّمس أن كُل الأشّياءْ الجميّلة تَحيّا بـِ شُعاعِ الحبّ
عُمراً أطول مِنْ شّجرة تَوتٍ تَستظل ألوانْ السّماءِ بِـ شغفٍ كلما نضجتْ كَلماتِ الهَوىْ مع كُل استمالة غَصّن عِطري النْبض
وبَعض الوشمْ على جِذّع العُمرِ إدمان نَعيّمٍ على قيّد أنغامه تُسافُر لِلحبّ في رسائل الغيّم..
في قَصائد الدّيمْ.. في أُغنِياتِ المَطر وبعضْ الفَرح قُبْلة سحرٍ لا أدري ..
كَمْ نَجمة عندها دَنتْ منّي.. وكَم عَصفُورة غَردتْ..
وكَمْ موجة ارتَفعتْ .. وكَمْ أنْفّاسٍ صهلتْ وكَمْ قصّيدة ثَار شِعرُها ..


حتى الريشة البيضّاءْ بينْ أصّابعي خَلتها تَحولتْ عصاً سحرّية فرت بيّ لـِ بلاد العَجائبِ وشقائقِ النُعمانِ بـِ رهيفْ ظلالها
سرقتنّي منْ العَالمينْ في مَواسمْ حَصادٍ اخضرت أوَراقْ جُسورها رَفيفْ ابتسامٍ كَانْ انعِكَاس مَرمرِه يُضيء وجّه الشّواطئ
ومَا أقَربْ صّدر السّماءْ حِينْ تَغفُو قَوافي الخَزامىْ في عُيّون الهَوىْ ومَا بَينْ القَلب والقَلبْ مَرافئ سمرٍ أسفارها نَوراس حَكايا
مِنْ زّمنٍ آخر تَتخزل أسرار مَطَر الأمس ومَا كَان بَينْ رمشّ قصّة وأخرىْ رواية إمَرأةٍ شرقيّةٍ حِينْ هَمتْ بـِ السفر لـِ عَينْيكَ
لمْ يَكنْ جَواز سَفرها إليكَ إلا قلبْ يتأمل الوجُود بكَ رؤىْ ومنْكَ مَدى وإليكَ وَطنْ

ولأنها شرقيّة جريحة الهَوى وَشوشة
بـِ أششش ..

يا أضلاعي الغَافية بِينْ البَحر والحُلمْ بـِ نصفْ أمُنيّة ونِصفْ أغُنيّة لأخبركِ أن كُل هذا النْعيّمْ قَبل أن يَتناسى صّوتكِ
مع هُبوبْ الرّياح حِينْ غَادركِ هو ذّاتْ الوقتْ الذّي ابتهج القَلبْ لـِ سريانْ صّوته بـِ مسمعكِ طرباً ..
جريحة الهَوى وأرضْ الرّوحْ مَلأى بـِ أوراق الخَريّفْ ,أعَلمْ أننا لا نمُوتْ حِينْ نَفقدْ الحبّ,لكننا نَعيشْ فَارغينْ كَـ أيتامْ

لمْ يُصبنّي مِنْ عِطَر هَواكَ إلا القَدر أيها الشرقي وإن كَانْ شّقي الفقْد وَما بَينْ هَمزّة وَصل وَ قَطعْ خَلعت قَلبي مَا بينْ السُطُور ..


في عَينّي أخرىْ تَلتقِيها يا رجُلاً شرقياً لا تَخلط أوَراقْ هَواي بـِ أوراقها في مَحطاتْ صّدركَ

وصّية شرقيّة بلا قَلبْ .
__________________