ربينا طفلينا
في داخل
قلبينا
فلما احتجنا لهما
أحدهما أتى يحمل
الورد و
الآخر تمرد .
الأول في قلبي
كان يحبوا
تعلم
النطق داخله
كان ينادي
بأول كلماته
يناغي يلعب
يبتسم
و على اسمكِ
تربى .
الآخر
كان
أصم أبكم
لم ينطق
إلا بالخيانة
حتى تجشأ
الكراهية
و كانت الحليب
الذي
يتغذى منه .
الأول
شمعة في يدي
أمدها أمامي
لأرى طريقي
فتلة
الشمعة مضيئة
ظلامكِ لا ينفع
معه
شمعة .
الآخر
كالكهف
له صدى
يعيد لي
صوتي
حين أنادي
يسبني
لا يحترمني
يعبث بمسدس
الحقد
و أطلق منه
رصاصات
أصابت يدي حين
وضعتها على
صدري .
تعبت
من نداء
الحجارة
المتجمعة حول
طفلكِ
المدفون تحتها .
كالغريب
أنا
بعدما كنت
شمس يومكِ
و حلم نومكِ
و قلبكِ
على حين
غرةً
لا تطيقين
وجودي؟!!
و أصبحتِ
أنتِ
بلاد أجنبية
لا يسمح
الدخول إليها
إلا بتأشيرة
و لا تخرج إلا
بتحقيق
و حين سافرت
إليكِ
ضاع
الجواز في
الطريق
و التأشيرة
لم تخولني
لدخول بلادكِ
الضائعة .
حين عودة
مات الطفل
الأول
و الآخر
وزعت صوره
على الصحف .
اليوم
بالتحديد
أنا بحاجة لأسمع
موجات جسدكِ
تنعكس
لكن
أنتِ كالخفاش و أنا جدار
لا تريني ولا أسمعكِ.