حين تهتُ في مجرتك! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 0 - )           »          من خطواتهم نعرفهم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 1 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 10 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 159 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1780 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 17 - )           »          هلوسات شاعرة ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4484 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-26-2012, 02:16 PM   #1
قيثارة
( كاتبة )

الصورة الرمزية قيثارة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

قيثارة غير متواجد حاليا

افتراضي حين تهتُ في مجرتك!


لم يقف فقدها عقبة أمام سير حياتها فطالما بقيت قوية بجسد أنثى وروح رجل ..\أي نعم وحيدة لكنها كانت قوية به وبوجوده في مخيلتها حتى ولو كان بعيداً ...أوقفت الزمن ووقفت على ذكراه فقط
ذات صباح كان تاريخه بداية مولد وعمر جديد لها هذبت جديلتها وارتدت معطفها الجلدي وامتطت صهوة الحلم وخرجت وعصافير الأمل تتراقص حولها وتغني ..خرجت الى الشارع على قدميها تمشي متجاهلة نداءات سائقي الأجرة , متجاوزة القطارات والحافلات ...متجهة للمجهول ...


دعني أخبرك قبل أن تأخذني الكتابة والمشي في الشارع هنا قبرك الذي سانفض غباره بعد قليل لم تكن أنت فيه بل كانت أوراقي التي كتبتك بها , لا أستطيع أن أدفنك حتى في الوهم , أنا دفنت عوضاً اشياء كثيرة تشبهك ولن اخبرك بها !!


انتهت للتو من نفض الغبار عن يديها بعد ان مسحت على قبره كعادتها كل يوم لم تكن تزوره للنياحة والبكاء كما يفعل النسوة حين فقد عزيز فهي قد بذلت كل حزن عليه وبكته وأبكت الأرض والسماء و العصافير والشجر , كانت تزوره لتلقي عليه تحية كل صباح وتضع على روحه باقة ورد وقبلة وتمضي مبتسمة تدندن نفس الأشعار التي كانت تغنيها معه ..تتذكرُ دفء صدره الذي كانت ترتمي عليه وترمي ما أثقلها من تعب الأيام , تتذكر يدهُ ورائحة اللافندر التي شهدت على حديثهما معاً عادت إلى المنزل بعد يوم عمل منهك , جريدته وكتبه كل واحد منها يحكي حكاية وكل صفحة تعكس ضوء عينيها , كما هي منذ عام مسحت عنهما الغبار واحتضنت احدها ونامت..



لا شيء يصبرني بعد وفاتك بي إلا تلاوة جدتي "وبشر الصابرين..."



حبيبي لقد تعبت كثيراً , تعبت من أنانيتك وتعبت من صمتي , تعبت من حنيني الى أنا حين أعاندك وأغلق في وجهك الأبواب واضحك , احن الى صمودي وكبريائي وحين أتباهى بقوتي أمام إلحاحك ... احن الى تقويم العام الفائت حين لم تكن فيه وكنت أنا أنا كما أريد انا لا كما تريد أنت ..أخبرني ماذا فعلنا جميعا أنا وأنت والقدر حتى نلبيك ونلبي لك وكأنك أصبحت محورنا ومحور نفسك , أخبرني أين أقع أنا على مجرتك ؟ وماذا كافأتني أهي الصفعة تتلوها أخرى ؟؟ أين أنا أأجلسٌ متكئه على شجرة عتيقة على سطح عطارد ؟

أم أتأرجحُ على أرجوحة صدئه في حدائق بلوتو ؟


اطمئن قبل أن أموت بك سأصلي وسأبتهل الى خالقي وسأدعوه أن يغفر لي ويرحمني وسيردني اليه رداً جميلاً ..




 

قيثارة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:34 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.