[POEM="font="Traditional Arabic,7,teal,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يا سيرةَ المجدِ والعليـاءِ والشمـمِ=ونفحةَ الشوقِ للبطحـاءِ والحـرمِ
إليكِ سُقتُ القوافـي فـي أعنّتِهـا=جاءت طواعيـةً فوّاحـةَ النغـمِ
تفجّرت من ينابيـعِ الوفـا أَلَقـاً=فأصبحت في سماءِ الشعرِ عطرَ فمِ
قصيدةً عطّرت شِعـري وقافيتـي=من منجمٍ بفنونِ الصدقِِ مزدحـمِ
تختالُ تحتَ ضياءِ الشمسِ مُذ نُظمت=وعانقت سيّـدَ الأخلاقِِ والشِيَـمِ
كأنها فـي فضاءِ الشعرِ ملحمةٌ= صِيغت من الدُّرِّ لا من عسجدِ الكلمِ
أسمو بفكـري وأبياتـي وعاطفتـي=فما تجشّمـتُ إلاّ عالـيَ القمـمِ
يا ابنَ المليكِ الذي في نورِ حِكمتِـهِ=جادَ الإلهُُ بمـا أولـى مـن النِعَـمِ
يا سادةَ المجدِ يا نسلَ الكِرامِ ويا= إرثَ الكرامةِ يا ناراً على علمِ
نظرتُ للمجدِ فـي عليـاءِ هامتِـهِ=إذا بحكّامِنـا فـي قمّـةِ الـهـرمِ
النفسُ مـلأى بأشـواقٍ تُغالبنـي=أطلقتُها قبلَ نظمي من نميـرِ دمـي
إلى أمير التُقى فـي سيـرةٍ حملَـت=كلَّ المآثرَ فـي بحـرٍ مـن الهِمـمِ
عبد المجيدِ وفيـك المجـدُ مقتـرنٌ=بقامةِ النورِ مُذ سُمّيتَ مـن قِـدمِ
ماذا نقـولُ ..أبـدرٌ فـي تهلّلِـهِ= تبدّدت مذ تراءى حلكةُ الظُلمِ
أرضيتَ ربّكَ بالتقوى بما شهـدت=لك المآثرُ من ديـنٍ ومـن كـرمِ
فلم تزلْ في ظِلالِ الحـقِ مرتديـاً=ثوبَ التُقى في جلالِ النُسكِ والحُلُمِ
أم القرى في حِمى الرحمنِ مشرقـةٌ=مصونةٌ عبرَ تاريـخٍ مـن الأمـمِ
وزادها من يدي أفضالكـم كرمـاً=فيضٌ من الفكرِ والأنداءِ والذِمـمِ
فأنتَ، أنتَ الذي أرويتَ قاصدَهـا=سُقيا العنايةِ من نبعٍ من القِيَـمِ
يا سادنَ البيتِ طِب نفساً بما نبضت=لك القلوبُ بحبٍ فيـكَ منتظم ِ
حسبُ الأميرِ من الدنيا وزخرفِهـا=تاجُ المحبّةِ من عُربٍ ومـن عجـمِ
حسبُ القريحةِ أن فاضت مضمّخةً = "نديّةً من شذى النسرينِ".. بالعَنَمِ
مزجتها بوفاء الروحِ صادقةً = كمـا تعـوّدَ في تِبـيانِهِ قلمي
تحيةٌ صغتها مـن نبـضِ قافيتـي=عقداً بحبلِ وفاءٍ غيرُ منفصِم ؟[/POEM]