سيرة البعد فال الله ولا فالها ( بعد اول)

[أحمد عماش]

"

بسم الله الرحمن الرحيم

يشرفني ان اكون اكثر بعدا من هناك واقرب لكم انتم

منقلٍ ساوم الجمره وشب الفتيل
معطفن يسأل الضمه وش ادفا لها؟

برد محضوض جدا من دفاه الغليل
الشتا راود الرعشه عن اطفالها

مع زوالك ووجه الشمس ضل نحيل
فرحته منبر الكلمه ولا قالها

دن خلخال صبحك وابتدا معك ليل
جامحٍ في طفوله قسمة انفالها

...ركضك اللانهائي - ثغرك السلسبيل -
غوطة الشوق في صدرك - وسلسالها

ناس تركض - وحنا - كلنا في سبيل
نسقي الأرض نخبك - وانت تحلالها


شف عيوني لها من رحت باعٍّ طويل
في البكا ...والحزانا هي على حالها

وكل منزل ومنزل وسوسه من عليل
في مدن ما توثق سيرة اطلالها .....

يوم نفتح بريدك كل شرفه تخيل
لهفةٍ في بريدي طاف مرسالها

فيه طلة حديقه مترفه بالنخيل
هزها جذع واردها وغنا لها

يوم تضبح بسالفها شمال الصهيل
جنَّبت عن هزيع الليل واهوالها

وانت سافر وما بنا وبان الرحيل
وانت باقي ولا دثرك ترحالها


كنت صادق بنكهة موعدٍ مستحيل
طفل بيبان يشكو سطوة اقفالها

وانت ظلك من الهمزه وحرفي هزيل
والدفاتر فضا الفرحه وغربالها

وانت ريحة صنوبر من مروج الجليل
كل ظمه وكسره شعري اوما لها

وانت جنة ورق لا من كتبنا قليل
تزهر اليد نشوى واقطف اغلالها

لو تعرا شغفها في بحور الخليل
الأصابع تفقَّد سيرة اطوالها

من يعلم بنفسج خاطرك يا سهيل
سيرة من جنوب الأرض تحتالها


فات وقتك وانا بي من لقانا قبيل
زفرة تحيي الضحكه وتغتالها

دام للشوق بكره في منافي السبيل
والله اني لـ اسبّل كرْم غربالها

ودام للوز فتنه في في شفاه القتيل
بللو سيرة الأيام باحوالها

ودام للشعر صدقك والأماني تخيل
سيرة البعد فال الله ولا فالها