تبقى المشاعر ساكنة مالم يحرك سكونها قوة شوق
,
,
من تلك التي تختال فوق حرفك ؟
من تلك ؟ ..لم يكن سؤالاً عابراً يبحث عن إجابة اعتيادية .. كان وكأنه يريد الوصول لمكامن نفسي , يمتصني عمق السؤال وأهوي .. لا أملك سوى البحث عن سترة نجاة أخرج بها من دوامة الذهول
من تلك ؟ ..كان السؤال يداً من جوع الفضول تمتد وتفرد كفها تستجدي أواني المعرفة معول السؤال يحفر تحت جدار الذاكرة , ينهار جرف الماضي وتنهال أتربة السنين تحاصر أذرع الإجابة , أنكمش في داخلي وأعيش اللا مقدرة على التمدد ..
يا ذا السؤال شباكه من ركود مياه الزمن تنتشلني , تفاعلات الماضي تتكيء على جفون الشجن وتلقي بظلالها على أهداب الذكرى دمعة انفعال
سؤال مربك في البحث عن إجابة بقدره , الظواهر لا تمنحنا كمال الجمال , بلوغ تلك النقطة يتأتى بالإيغال حد المنابت , تتكوم في داخلي الأجوبة وأختار الأجمل المتغلغل في شراييني .... أنتِ عمري
أنتِ عمري .. ترحل على صهوة جواد يعقوبي الصهيل , تخطو فوق مرابع حزن غائمة بالفقد , تلامس شوق المتلقى , تسعى بين مسامعه والحنايا فترتد من جوفه آهة عشق كأنه يعيد بها ترتيب شراييني المحمّلة بالأجوبة ونبض الأمنيات
أنتِ عمري .. تجدّل ضفائر العمر المبللة بالأماني , تزنر حلماً أخوض به الذكرى .. تحدد حول شفاه الحنين معانيها وتفوح الأيام عطراً من أوانيها
أيها المتورّد على خدود الغياب ..كم أشتاق سؤالك ..من أنا يا يوسف
عندها تكون الاجابة ...عطر أيامي
الحربيــ يوسف