نستطيع إطلاق لفظة الخنفشاريين على مدعي المعرفة أو بالأصح المتعالمين
وأذكركم هنا بقصة طريفة :
يحكى أن إعرابيا كان يدعي الإطلاع وسعة المعرفة فكلما سئل عن معنى كلمة أو حقيقة كان يبحر في شرح معانيها وطرح تفاصيلها ..
في وقته احتار ستة من الشباب بأمره واقترح أحدهم فكرة للوقوف على حدود معرفته وأبعاد مصداقيته ..
فطلب المقترح من رفاقه الخمسة أن يختار كل واحد منهم حرفا ابتداء من يمينه ..
فأختار الأول حرف ( الخاء ) وأختار الثاني حرف ( النون ) وأختار الثالث حرف ( الفاء ) وهكذا حتى جاء الدور على المقترح فاختار هو حرف ( الراء ) ..
جمع المقترح الأحرف الستة وشكل منها كلمة ( خنفشار ) ..
وفي اليوم التالي اجتمعوا بالأعرابي وسألوه عن معنى كلمة خنفشار ! ..
أستقبل الإعرابي السؤال بابتسامة واثقة ثم قال : يا لها من غرابة ألا تعرفوا ما هي الخنفشار !
.. فقالوا : لا ! .. رد الإعرابي :
الخنفشار هي شجيرة لا تنبت إلا على قمم الجبال باليمن ..
لون ورقها أخضر وساقها أحمر ..
وقديما كان أهل اليمن يستخدمون عصارة أغصانها في عقد اللبن وفي رواية أخرى لمعالجة التقرحات المعوية ..
وأنشد هذا البيت :
لقد عقدت محبتكم فؤادي *** كما عقد الحليب الخنفشارْ


