.. فائضٌ عن الحاجة .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 589 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 166 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-21-2010, 11:13 AM   #1
شيخه الجابري
( شاعره وإعلامية إمارتية )

افتراضي .. فائضٌ عن الحاجة ..


.
.

ما شعورك حين تكون في نظر بعضهم شيئاً ما فائضاً عن الحاجة؟ وهل باستطاعتك فعلاً أن تتقبل هذه الحقيقة المُرة وقد كنت قبل ذلك “كل حاجة”؟
أحياناً تضعنا الأقدار في خانة الاختيار الصعب، أو الشعور الأصعب أن تكون إنساناً حقيقياً بكل ما يحمل من صفات الرحمة، والمحبة، والتواضع، والخشية من الله عز وجل، أو تخالف كل ذلك لتصبح شيئاً آخر متقوقعاً على أنانيتك المفرطة، واختياراتك العشوائية، وانطوائك على الخلل الآسن فيك باتجاه رفض الآخر، وتحويله في فورة غضب من حالة خاصة بك وحدك إلى شيء فائض عن الحاجة .

في علاقاتنا الإنسانية تتقاطع إشكالات كثيرة، نحن كبشر نلتقي في حياتنا بآخرين يحملون صفات متعددة، وعلينا أن نكون قادرين على احتواء بعض تلك الصفات، لأننا قد نجد من بينها ما لا يحتمل من سلوك أو عادة، ومن هنا فإن هذا الأمر ينضوي تحت مظلة التضحية النفسية الخطيرة التي يجازف بها طرف من دون الآخر، طرف يحتمل تبعات كل الأخطاء، وآخر يتجاوز معه كل الخطوط الإنسانية التي ينبغي أن تتوفر في الصديق، أو الزميل، أو أي صفة إنسانية أخرى قد تجمعنا بالآخرين .

ونحن نعيش عصراً جديداً فيه من التحولات والأزمات ما يمكن أن تؤثر بشكل رئيس في علاقة الإنسان بذاته، ومن ثم علاقته بمن حوله فيغدو متشنجاً، رافضاً لسلوكيات الغير، مبرراً أن هذا ضده، وذاك صدر من أجل القضاء عليه، وهو لا يعلم أن دخوله في دائرة معترك العصر تسلب منه الكثير من الشفافية، والصفات النبيلة التي يحملها في داخله كإنسان يجد نفسه بين عشية وضحاها خارج المسار الصحيح للتعامل الأخلاقي مع الآخر، وداخل نفق معتم من حب الذات، والرفض المقنّع لكل الجمال الذي يحيط به، فهو لايشعر إلا بخلجاته، ولايسمع ما خلا صوته .

ورغم أن من حوله الكثير من المحفزات على الفرح، كما هي المنغصات والدوافع إلى الغضب، إلا أنه يغض البصر عن الجانب المضيء من الحياة حوله، ويتجه نحو الظلمة يضع فيها عصارة حزنه، وقد يختلق الحزن اختلاقاً، ويعتنق الشقاء اعتناقاً، بينما لو أصاخ سمعه لزقزقة عصفور على غصن أخضر يعزف نشيد الحب من حوله لاستدارت البوصلة باتجاه التفاؤل استدارة عميقة، لكنه الإنسان سيظل محصوراً في أنه “كل حاجة”، وغيره مجرد أشباح بشرية فائضة عن الحاجة .

.
.


 

التوقيع

.
.
اللهم احفظ وطني
دولة الإمارات العربية المتحدة

شيخه الجابري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:57 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.