اقتباس:
قولي لها
لما تنتهي وما زالت الطيور تغني
ها أنا اليوم عائدا من سهرة شبابية فجرا معرضين عن كل ما في هذه الحياة ومعلقين بها
نلتف حولها و حواليها نهرب منها تارة ونعيدها ساعة عائدين صباحة والضوء يشق دياجي الظلام منزلين شبابيك سيارتنا نخرج أيدينا لا نزال نفكر
بهمومنا نسير بخط سريع ننظر الى حواجز الطريق
نشاهد آثارا لحوادث سابقة أو نمر بحادث ننظر متشائمين نتذكر لم نصل الفجر اعرض وجهي الى مكان أخر ثم أعود به الى مكان الحادث بعد تركناه
خلفنا نتذكر الحادث او اثاراه وأكره نفسي افكر كل شيئ خاطيئ الحياة كلها خطأ
أحاول أن أتذكر الاشياء الجميلة أجد أن جميعها بأمور سيئة متفاوتة
لماذا إذا وجدنا لماذا نحن أحياء لماذا نتكلم لماذا نفكر وكل شيئ خاطئ
ألست نتيجة لأفعال من قبلي أكان مصيري هو رغبتهم إذا جميعهم مخطئين
أنزلني أصدقائي قرب البيت وقلت أريد أن أسير الى بيتي علني أتنعم بنسائم الصباح
فإذا بي تمر بجانبي إحدى عربات القاذورات ياله من نسيم تحصلت عليه لما ذلك
هممت أن أدخل البيتفتريثت برهة حتى أنهي ما يحترق بين أصابعي
زممت شفتاي على سيجارتي بقوة وكأن همي أصبح أكبر بمرور تلك العربة البئيسة
جلست على عتبة درج البت اشهق و أزفر دخانا ممتلئا بالحقد على كل ما يجري حولي
فجأة وأنا في غمرة الحقد التراكمي فإذا بي أسمع شقشقة العصافير
هكذا بدون أي احترام للمشاعر اخترق صفيرها جوف قلبي فإذا بي لا شعوريا أبتسم
هكذا بدون سابق إنذار بدون جوقة موسيقية بدون مواويل طربية بدون مقدمات استعراضية
ابتسم ابتسامة لم تأت مع ترانيم ياليل خبرني أو رحت يم الطبي
أغاني كلها كلمات ممتلئة بالمعاناة رغبت بسببها فعلا بإنهاء العالم
كلها موسيقى والات موسيقيةمختلفة وطبقات مختلفة
أنصت لذلك العصفور الطربي فلا أظن لديه أكثر من طبقتين متقاربتين للصوت
لكنها وصلت مسامعي واخترقتها لقلبي
ربما هذا ما جعل من سبقني يعيش و أنا كنت نتيجته أو أنه أمر آخر لا أعلمه
ولكن بما أن الطيور تسبح بحمد ربي
فلما ينتهي العالم ولا زالت الطيور تغني
|
جائت هذه الرساله بمعية صديقةٍ لي , تقول أنها من قارئ " أجوديّ "
زجها في بحر ( راسلني ) موجه ٍ إياها لشخصي الكريّم!
ولأني لم أؤؤمن يوماُ لا براسلني ولا اسالني ولاغازلني, كان أن يقول ماقاله .
صدقاً , لم أكُ يهمني من يكُون هذا القارئ , بقدر أندهاشيّ الى
الفكره التي إوصلت إليه من " خربوطاتيّ " أعلاه .
كل ماأكتبه لايتعدى سوى مذاكرات طائشه عشرينيه , لاتكتبُ شيئاً ممتعاً وذا أهمية.,
وعلى فكره ,أنا لستُ حزينه , ومكتئبه حتى أنهي هذا العالم بمتصفح ٍ
مماثل ليّ في الجماد . الحياة مستمره , مستمره , وميته .
كما أني أشكر لهُ حسن القراءه والسردْ الجميلْ " أوي " ..