اجتماع لمَّ الشمل، لمن هو غريب عن هذه الفعالية أو هذا النوع من الاحتفالات فإنه اجتماع لأصدقاء أو أقرباء أو معارف لم يلتقوا منذ مدة.. عادة تتم مثل هذه الاحتفالات بين أصدقاء الدراسة، أو ربما زملاء عمل. الجميل في هذه الاجتماعات هو إعادة أواصر العلاقات التي قد تكون مشاغل الحياة أضعفتها قليلا أو كثيرا. لكن البعض قد يرى أن مثل هذه الاجتماعات عادة تجلب المشاكل و الكثير منها. فقد يتجنب البعض الذهاب لأنه لا يريد أن يضعه الناس تحت المجهر. فعادة يكون معظمهم حاملين لِسؤال: " إش صار معاك و إش أنجزت؟ تجوزت؟ خلفت؟ اشتغلت؟ أنا والله عملت و عملت و ولدي شوفه ماشاء الله....الخ " وربما هذا البعض لم ينجز ما يراه الآخرين مهما. الكثير من الناس قد يكونون سعداء أو راضين أو حتى مستقرين حتى يحضروا اجتماعا كهذا و يبدأ الفضول البشري في سبر أغوار كل الأقنعة. و أحيانا، أحيانا كثيرة.. هذه الاجتماعات تظهر الناس على حقيقتهم في أسوأ صورة ممكنة. أعني ضعفهم الإنساني بدون أي مثاليات و أي زينة. فيظهر الفضول بأحدِّ أوجهه و أشرسها، و تظهر طبيعة الحكم على الناس من خلال إنجازاتهم بغض النظر عن ظروفهم. و تظهر أيضا المبالغة و التضخيم لكل ما يحدث و لكل ما يبدو ..
أعلم أن الغرض من هذه الاجتماعات هو طيب المقصد و المغزى.. لكني أعرف مثلا يقول: " الطريق إلى جهنم مفروش دائما بالنوايا الطيبة! ". ما أظنه هو أن هذه الاجتماعات تحقق نجاحا كبيرا ما إذا كان الأشخاص المعنيُّون ذو علاقة قوية جدا في الماضي..
أعزائي.. هلا تفضلتم بطرح آرائكم للنقاش
أحب كثيرا عمل مثل هذا الاستطلاع.