بسم الله الرحمن الرحيم
أرواحٌ وريح !
.
.
.
.
أنصتي ...
.
.
تكابرين :" هل تسمعين الشدو ...في عمق الهدير؟!"
أنصتي ...
" إنها آثارخطو هاهنا تذوب في عرض المحيط ...وتنثني! "
إنهم لا يُجِيدون السكوتْ ...
لا يسمعون في صدى المسافاتِ البعيدة لحن الحنين ...
" الكون يرقب صمتنا ...نحن هنا من خيالات بعيدة نرتوي "
سيضمون موقعي الأثير إلى تِلك البحار ...أتعلمين؟
.
.
أنا وأنتِ ...نَكتبُ الحرف الصغير نداوي جرحنا ،نستدل من بقايا حلمنا
نشدو قليلا ثم يحملنا الوجوم حيث المنتهى ...
تمسكين أناملاكبَّلتها أناملك منذ عهدٍ لم أعد أذكره ...
تستقين الدفء من بردها، تستقين الأمن من رجفة عجزها ...
وتدسين في خباياذاتي ...شكوتي !
تُسكتين ما تبقىمن بقايا أحرفي ...ثلجٌ تكاثفَ هاهنا ...بردٌ أنا
ويرضيكِ بعض الصمت المطبق فوق الجفونِ التائهاتْ
" إن لم نمنح الدفءَ ببعضِ بردنا كيف الحياة؟!"
يا طفلتي ...أنصتي ...
لا تُريدين السماع...لا الرحيل ...و لا تجيدين الكلام !
تزمجرُ أعطافُ ريح ...تحتمين بظلالِ أضلعي!!... تتوارين خلفَ أمنياتِ القلب الصغير وتحلمين ...
ياصغيرتي...أنصتي ...لا تنصتين ! ...تختفين في ممرات شراييني ...تعيدين الدخول والخروج
.
.
على ضفافِ أمواجٍ تكسَّرت نبقى صامتات يحملني اليأس منكِ إلى مرافئ جدا بعيدة ...
أنظر إليك أرى أمواج دمعٍ قد غزتكِ !! ...يستديرُ الرجاء على مقلتيك ...يكتمل فيكِ الغباء !!
... تعلمين أن البرد يغزو موقعي ...
أنصتي ...تعاودين إسكات حرفي ...وينخرط منكِ بكاء!.