|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا . |
|
أدوات الموضوع
![]() |
انواع عرض الموضوع
![]() |
|
![]() |
#1 | ||
|
مدخل لــ شقيقتي نَفْثة تمنحيني تحليقاً لأرتكب الكتابة و أفعل كذنب مغفور ... فــ إليكِ بروحي وتوقيع حمامة حُرّه .. وإليَّ بــ الزند .. ! إنّي أعلَمْ ! ( رُغم التَعبْ و العَتبْ الــ يَتبعْ ) و قَبل أنْ يتصلّب عُمري .. جئتُ قادرة عَلى الإختِبَاء .. ! محَابِري معَابِري .. الفَرح جُثة و الغُربَان سحَابةٌ سَوداء ! أُحِيلَ السَعدُ بؤساً والصوتُ بعثَرهُ الصَدى .. و ريحُ العَطايا أمْطَرت عَلى رَأسِ الصَبايا إفكاً ! القُلوبُ فُطِرَت ! ونَحنُ كَـــ / ليلة هَامها جُندي حَتى هَامتْ بِه طلقة حَربْ ! ذَنبٌ عَفِن لحِقَهُ ذُباب السَيف ! مَلِك أسقَطتهُ جَاريَه ! شَيخٌ هَرِم سَبقَتْ مَنِيَتهُ الوَصِيهْ ! نَفق مَات تَحتَ ضِلعه مُتشَردٌ لَحِقهُ حَالمٌ آخر ! كَفِيف يُجَاحِف فِيْ القِتَال ! / جَسدٌ مَحمُوم يَهذي بِمَا لا يَرى ! نَحنُ كَالبؤسَاء نَجمع الوَصَايا و نَحفظُها جَيداً لِيَنسانَا الحَظْ ! و الغُبنُ أرصد و مدّ و صدّ ! مَالعَينُ آسِنة و نَبضُ القَلب لاَ يَنامْ ! جَاء حَديثي مُزاحِمَاً نَقشَ الحِنَّاء فِي كَفِ صَداقةٍ كَعروسٍ رُمِّلَت قَبل خُطوةٍ بَيضَاء أولَى أستَعجَلتْ حُزنَها .. ! بَزغَت إنكِساراتها قَبلَ أنْ تَعلَم بِأن الرَحِيل هُوَ المُتهم البَريء الأوحَد ! إلتقطَت الطُرقَات بُكَاؤهَا و حَامَت حَولَها عَسائِسُ الظَلامْ .. ! و الكَونُ بَردْ تَضِربُ الجِدار بِصَوتِها لِيَدفأ ضَجَرها ... ! لَمْ تَألف الصَخب فَــ أتلَفتْ سَمعها ! آمنَتْ قَدماهَا بِرَكض إنْفَلق عَنْ آخِر أثَر يَعقُوبي أَزهَر خَلفَها .. تَفارَطتْ أوتَارهَا ! حتى أيقَظتْ صَرخاتُ الجدرَان المُلاحِمَة لِجَسدِها المُتَرمِل و حلمُها المُتُرمِد .. واصَلتْ قَدماهَا أشوَاطاً حَيث الغِيَاب و حَفرتْ الأيَام حَتى بَلغهَا مَاء القَلب ولَمْ تَكترِثْ للنَازف مِنهَا ! لَمْ تَعُد تَحفَل بِالحَياة .. تَلمُ هَامِش الفَقدِ وتَحتَفِل .. ولَمْ تُحسِن نُهوضُها هَذِه المَرّة ! صَباحاتُها هَامِدة / فُصولهَا يَتيمَة / ربيعُها مُحتبَس / نَمارِقُها مَنزوعَة / صَوتُها بَليدْ / صَمتُها متُعَملِق / ثَائرٌ فؤادُها / دَمعُها ظَليل / جِلدُها بِلَون الغَرقْ / تَرفسُ الهَواء / تَدُكُّ الأَرض كَقِيَامة صُغرَى / مُرتَعِدة فَرائِصُها / صَدرُها النَاهِد ذَابْ / نُخَبُ الإخفَاق مَسكُوبة / مَأدبة حُزنها نَاهِظة / تَبلعُ الوَهن أكثَر / نَتئتْ حَدقتيها / تَشرَسُ أظفَارها لِتُغرَس فِي ظَهرِ الطَاولة / تَحجُز الهَواء فِي رِئتَيها / وجهُها كَـ قَرية فَرّ سَاكِنيهَا / سُقوطها يَنْقَضُّ كَالأشباحْ / إفتَرقَتْ أوصَالها جِداً !! مَساءاتُها الحَزينة لَمْ يَكفَلها وَطن الشُموس الَذي كَفلَ أفوَاه الظَلام بِحَفناتِ نُورٍ يَحشُرها بِملءِ الفَرحْ فِي كُلِّ مَرة ! [ لَمْ يَعُد الحُب كَافِيَاً يَا صديقَتي البَجِلَة ] نَحتَاجُ لِأَكثَر مِنْ ذَلِك ! المَواثيقُ الغَليظَة لَا تَمُوتْ .. و الصُدف لَا تَفقِد بَريقَها .. و ظِلي غَمامتكِ حِينَ تَشتدُ الحُرور .. نَحنُ نَلتقي لِنَفترق ونَفتَرِق لِيَنمو اللِقَاء ! لَا تَجعَليني المَحقُونَة تَحتَ الرمِل !, المَثويُ قَلبُها , ! المُلقَفةُ بَين الكَسرِ والضَمْ ! زمليني / دثريني نَامَ الليلُ بَعُمقٍ شَديدْ و نُدفُ الثَلج استفَاقتْ دونكِ ! أسقيني مِنْ حَوضكِ وِجداً .. جُودي بِوَصلٍ و أجبُري المَكسور مني .. وَفاؤكِ صُوفٌ سَمينْ / و الكَونُ بَردْ ! مخرج لــ المُثمد قلبها بدمي نَفْثه زهمليني و زردميني إياكِ أُخرِسَت الحِيطان وسُكِب الحبر فكان الــ دفء عَاقْ بتوقيت الوعد ! يُجَاحِف* / يناوش بالسيف ..
بقلم // زهرة زهير إبتسامة جرح
التعديل الأخير تم بواسطة زهرة زهير ; 04-04-2010 الساعة 08:26 PM. |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|