مُدن متكرره

[خالد الحبشان]

ذلك العنوان الصاخب المثير للشغب الغير قابل للجدل
هو ليس للأخذ والعطاء أو هدية أمنحها للفضاء
هي لغة اللغة فتنة لجلب فكرة والفكرة تعيش في دولة قذّرة
والدولة هي مدن متكرره عبر قوالب متعددة ،والمشاهد ليست عنا ببعيدة
وهي
ليست بذات أصناف متعددة
لذا هي
أفكاري التي تأتي عبر وسائل
مجهولة أومجنونة هي ورطة تضعني مباشرةً في فم الدولة
على طرف نافذتي وضعت لكم اللوحة الأخيرة من طرف قميصي مدون عليه عنواني ولون بابي .


أبي طوال عمره كان يزرع لنا شجرة ،وينتظر طلع الثمرة سنة سنتين وأخيرا وصل إلى رقم 16 الحلقة الأخيرة .
تسائل أبي في المدينة أين أذوق ثمرة هذه الشجرة .
أخبروه أهل المدينة لاتشفع لك شهادة الكلية فأبنتك تحتاج لشهادة خبرة والخبرة ولاتنسى أرفق لنا شهادة من معهد خاص للحاسب الآلي ولاتقل عن ستة أشهر.
ألتقط أنفاسه وذهب بالشجرة لمدرسة أهلية ومجانا تُدرس أبنته بالمدرسة لسنة كاملة من اجل الحصول على شهادة الخبرة ومساءً يدفع للمعهد عشرة الآف ريال
عاد بالشجرة بعد عام لنفس المكان ولكن لم يحسب إختلاف الزمان
ووضع الشجرة عام بعد عام وبعد ثلاثة أعوام سأل ماالأمر ياسادة هل حل غضب الإله على هذه الشجرة .
قالوا الدولة أصبحت في ورطة لاتقوى على قبول الدفعات القديمة فهي متأزمة مع الدفعات الجديدة وشجرتك مضى عليها أربعة أعوام وأصبحت أوراقها صفراء ولاتطل العناء وأبحث بنفسك لها عن ماء .
غضب أبي ودخل على أمي وقال تباً لسوء الحظ كيف فكرت أن أزرع هنا على هذه الأرض شجرة فقد أصبحت أفعى تبتلع كل ثمار الأشجار الصغيرة .




أنا من الساحل الشرقي عبر أحضان السماء ،في زجاجة الزجاجة ماء ،الرسالة أعلاها من ترف الفقراء من الساحل الغربي،أكتب عن الفقراء فأنتَ نبض الفقراء .

وطني كيف الخلاص منك وأنتَ بي
وطني أطعم أفواه الفقراء لأمجد لكَ أعمال الأثرياء وأتحدث عن صدق الوزراء
وطني أخبرني كيف لك قلب لتنام وأنت تحرق في النهار أحلام الفقراء
وطني كيف أصوم عن هذا الكلام وحالك ليس بالتمام
وطني لله در شعبه يعذبهم ولازالوا يحملون بقلوبهم حبه .

للدولة واللغة والفكرة وبالذات لترف هي ليلة وسوف تمضي فلا تحزني ياأختي والوعد الحق عند ربي
نامي ياترف الفقراء فرب السماء لن يغفل عن ذّل الفقراء.


و
الفكرة تعيش في الدولة لطمس الأوجاع القذّرة....

تنويه
أعلم يقينا قبل تذييل المقالة وبدون أدني شك لو وصلت الردود لعدد الألف ليس بإستطاعة أحدكم فك هذه الأزمة ولكن لربما يوجد أصوات كثيرة تحمل صوت ترف وتتمنى الظهور ولها الحق في الظهور سواءً تم تلبية النداء او تم تجاهله
...

اللهم ألطف بأحلام الفقراء