.
.
نَحنُ, نَحنُ .. نكتبُ للطين وسَعف النخيلَّ , وثمرة المانجو والليمون .
هنالكِ فيض رائحة ياسمين الدارَّ البسيط, وطعم الماء الرقيقَّ الذي ولَى في غيابٍ ووهجٍ شامِخ .. ولكنه لايعود .
نحن نكتبُ لكل ماقد رَحل / لمن تحت الثرى وخلف بطون السَماء .
نكتب للتاريخ الفضفاض إلى حَد النسيان .
نكتبُ للخضرة النائِمة على أكفف مزارع الشَجن والذبول .
نكتب للكثير .. ولكن حتماً ليس للآن .
الجميلة, القريبة / عائشة
نصطف على دربِ الذكرى علنا نلتقِط تذكرة كاذبة تُرحلنا إلى ما لا سيعود .
وأنتِ حانية وقريبة جداً هنا, إلى حد قشعريرة الربيع وسط صراخ المارة وأَبواق الضجيج .
أهلاً بك حيثما كنتِ .