أعْتَدْتُ إخْفَاءَ أبْسَطِ أسْرَارِي ..
أعْتَدْتُ الإحْتِفَاظَ بِهُمُومِي وأحْزَانِي ، وبدَفَاتِر أشْعَارِي
إحْتَرَفْتُ التَظَاهُرَ عَلَى مَرْ السِنِين ، حَتّى صَدّقَنِي الجَمِيعُ ، وصَدَّقْتُنِي !
رُغْمَ أَنّ مَلامِحي وَتَعَابِيرَ وَجْهِي لَطَالَمَا خَانَتْنِي وأعْتَرَفَتْ .. حِينَ يٌفَاجِئُ كِبْرِيَائَهَا رِيحُ ذِكْرَى تَهُبّ مِنْ حَيْثُ لا تَعْلَم
ولاَ زِلْتُ لاَ أجِدُ سَبَبًا مُقْنِعًا ..
رُبّما لأنّي أكْرَهُ تَكْدِيرَ مَنْ حَولِي بِهُمُومِي أنَا ، أو رُبّمَا هُوَ طِينَ ثَقَافةِ مُجْتَمَعٍ نَشَأتُ عَليْها ، زَادُهُ ثَقَافَةُ الخَوفِ مِنَ الحُبّ بَلَلاً
لاَ أدْرِي ..
اسْتَمِيحُكُمْ عُذْرًا هُنَا فِي هَذِه المَسَاحَةِ الصَغِيرة ، " أُفَضْفِضُ " فِيهَا عَنْ بَعْضِ هُمُومِي ، وأَعْتَرِفُ بِبَعْضِ أَسْرَارِي ..
عَلّي أَجِدُ بَعْضَ السُكُونْ ! ..
مُرّي يَا رِيحِي الحَزِينَة عِند بَابَه .. قُولِيْ ضَاقَتْ بِي المَدِينَة مِنْ غِياَبه }