جدارٌ عازلْ

[جيهان بركات]

هي صرخة فلتقبلوها كما هي بدون (ميك آب) شعري

جدارٌ عازلْ

قيل انفذوا



إن استطعتم بعدها



أن تنفذوا



فولاذنا أمامكم



لا لن تنالَ منه يومًا المعاولْ



فإنه لعازلْ



لن نسمعَ الصياح من جياع ٍ



شُردوا بلا منازلْ



أو صرخة ًمقطوعة الوتين ِأطلقتها



حناجر الأراملْ



ولن نرى صغاركم



يلقنون ذلنا درسًا



بأن يواجهوا رَصاصة العدو




بالأحجار في الأناملْ



فإنه لعازلْ



كبرى العرب؟!



لا لم تعدْ



مَلَّ الكبيرُ كونه كبيرْ



أو ربما كما يقول قائلْ



بأن هذا الدور لم تعدْ أهلا له



حكامُها قد أخرسوا لسانها



وقلَّموا أظفارها



ومن خلافٍ قطعوا أطرافها



ومثلوا بجُرحها في كافة المحافلْ



لم يسمعوا هتافنا



صراخنا



هم يسكنون برجهم



يشيدون مجدهم



يورثون نجلهم



ونحن في طابور خبزنا نناضلْ



وإنه لعازلْ



لكن رجاءً لا تسيئوا فهم جَهدِهم



فكي يزيدَ الضغط َ




كي تغلي المشاعرْ



وكي توحدَ الصفوفَ




بين حامس ٍوفاتحْ



لا بد أن يشاركَ الجميعَ



في أن تحكمَ المراجلْ!



كبيرُهم قد قالها



فلتشكروه إنه لخيركم لعاملْ



فالخوف إن تركتم الديار للعدو



أن يجيئَ بالخيولْ



فإنه خجولْ



ولم يقم يومًا بفعلٍ شائن ٍ



ولم يعاقرْ الرذائلْ!



وإنه لعازلْ



فلترتضوا



ولتقنعوا



ولتقبعوا



وليصنعوا ما يصنعون



أما هنا ...



فلن نصيخَ السمعَ



لن نقولَ لن نري



وسوف نقضي وقتنا تثاؤبًا




وبعده نغط ُّ في سباتنا إلى...



أن تطبخ المسائلْ





جيهان بركات

2/1/2010