
بعيدا عن كل ماقرأته من نساء العالمين / وبعيداٌ عن كل وجهٍ حمل لك ايمانًا سبقني اليك/
وبعيداٌ عن كل خطوةٍ خطتها أقدامك نحو وجهة اخرى...
لا أريد أن أكون ( الاولي ) في اجندة قلبك , ولا (السابقه) لكل دهشة استحقتك , ولا أول صفحه تطوي من اجل صفحة تليها....
أرغب أن أكون ( الأخيره ) لكل من سبقتني اليك , (لخاتمه) لكل قصصك , (النهايه) لكل احزانك وأوجاعك , وجراحاتك
آخر مدينه يصلها قلبك ليجد فيها كل مايريد , وآخر نقطه تعلم ان لاعودة بعدها , وآخر اسم تتعنون به
أريد أن تقف سفنك عن الابحار على ضفافي , وان تقلع جناحاتك عن الرحيل عند اغصاني
وان تصل الي ايمان أن لا حلم بعدي........
سئمت أن أكون أول من تصل الى (الخزائن المغلقه ) لأفتحها بسهوله لكل انثى تليني ....وهي لاتعلم كيف أرهقني ايجاد رقمها السري....
وسئمت أن أكون أول درس تتلمذ على يديه في حياتك لتنجح بعدها في كل درس يليه ... وبتفوق
سئتمت أن اكتشف المناطق المغموره لتجد كل فتاة أن الطرق سالكه من بعدي.......
مللت أن أكون ( الأم )التى تحنو وتصفح وتغفر ليذهب ابنها العاق الى أخرى
بعد ان يتعلم منها ابجديات الحنان والعاطقه
سئمت كوني ( محطة الاقلاع الأولى) لكل تحليق يزفرني غيابًا , وكل رحيل يتنكر لأرضي الآمنه..
أريد أن أكون طوفاناٌ يجتث كل جذع في خارطة تكوينك ,
ريحاٌ تبعثر قصاصات دونتها في يوماُ ما
وسيلاُ يجرف حشائش نبتت في ساقيتك.
عند ( الأخيره ) لاخيانات بعدها , ولاجراحات تتلوها , ولا عذابات من ( الشك ) و ( الغيره)
تكسرها
عند ( الأخيره) لا ترقب للحظات الوداع , ولا سبيل لتوقعات الصد والجفاء.
عند ( الأخيره) تعلم أن النبض يدق مرةٍ واحده , فلايعود للبحث عن لحنٍ آخر.
عندما تصل الى قناعة أن لا أمرأة ً تبلغني , ولا أنثى مرت بك تشبهني
أخبرني ,,,
فأنا لا أرغب سوى أن أكون ( الأخيره).
و الأخيره فقـط.
(زهرة)