وكُنْتِ الغَيْـمَ بَلَّلَــهُ فأيْقَظَـهُ رَذاذُ المـاءْ
كَغُصْنٍ شَــقَّ تُرْبَتَهُ وَكَمْ لِلْحُبِّ مِنْ أَحْياءْ؟!
تَسامَقَ.. كان مِنْ ظَمَإٍ يَمُدُّ الجَذْرَ لِلأَنْــداءْ
ويَبْحَثُ عَنْكِ في وَجَلٍ يُبَعْثِرُ حَوْلَهُ الأشيــاء
وكَمْ بِاسْمٍ يُنـــادِيكِ ولَيْسَ يُعَلِّلُ الأسمــاء
أَجَلْ, لولاكِ جَفَّ الحِبْرُ عَنْ قَلَمٍ فغابَ غِنَــاء
وما ناداه شَطُّ البَحْــرِ أوْ طارَتْ بِهِ الأجْـواء
وما أَغْواهُ أُنْسُ الرَّوْضِ أوْ مالَتْ لَهُ الأَفْيــاء
ولولاكِ لَقَالَ: العُمْــرُ قَدْ يَمْضِي بِدُون نِسَاء!!