حسناً إذا , لِ الحزن وجهٌ جميل .!
اقتنعت تمام الإقتناع بِ أن لِ الحزن وجوهاً كثيرة ، و مظاهر أكثر ، و أحياناً / جمالاً لا حدود له أيضاً .!
اكتشفت بِ أنني حينما أحزن لِ طول غيابك أتسلى بِ قطع الشوكولا لِ أنسى حزني ،
الجيد جدا أنها ليست بِ ذات مفعول كبير جداً على وزني و إلا لِ أحتجت الآن لِ أن أخرق
فتحة أخرى بِ جوار باب غرفتي كـَ امتدادٍ له لِ أنفذ منه .!
و اكتشفت أيضاً بِ أن طقوسي الغريبة لا تزداد غرابة إلا حينما أتذكرك كثيرا في الساعات الأخيرة
من الليل و خصوصاً بعد حلم يحتويك و يبقى بعد يقظتي يئز كثيراً في مخيلتي ..
فقد تعودت فيما سلف أن أستيقظ و أشرب القليل من الماء و أمضغ علكة و أنام و أنا ألوكها
لِ أستيقظ صباحا و أراها معلقة بِ خصلة من خصل شعري و لكم توبخني أمي على هذا السخف الذي
لا أعلم لم أحدثه حقاً ، لم أمضغ علكة قبل النوم لا أعلم ! و إذا تذكرتك أيضاً ازدادت رقعة التوبيخ لي ،
إذ لست أمضغ علكة بل أمسك لوح شوكولا و أتلذذ به حتى أغفو و أنا ممسكة به لِ أستيقظ و فرشي
ملوثة بِ الشوكولا الذائبة .! كـَ الأطفال الأغبياء على حد تعبير أمي .!
الحقيقة أن أمي لا تعلم بـ أن الحزن بـ صحبة الشوكولا له لذة خاصة جداً .!
و أخيراً اكتشفت اليوم بـ أن الحزن بيني و بينك يا باعث كل المشاعر في قلبي ، جميلٌ جداً ..!
و له جاذبية تسحرني ، كلما حاولتَ جذبي و إخراجي منه عدت إليه طواعية و أوقعتُني فيه .!
أنت يا عزيزي ، أنت حزني الجميل ..!
و مع أنك حزن ، إلا أنني أُحبك / انتهى .!