آخر أُمنيات الوداع.....
مـَن يكسر ضوضاء المقهى
ليصيب الصمت أفواه الدمع
أو تغادر اكوب قهوتنا طاولة اللقاء
كي تجمعني ثيابي
تـَدُسني في حقيبة اوهامي.
ليتني وردة ً لذاك المنديل الباكي
أُعانق يديك الراجفة
اتمايل دمعة ً مبحوحة ً
تلعب كطفلً على صدر الرمال.
لـَيتني نسيت موعدنا في محفظةِ الزمن العتيق
َوأضـَعتْ مفتاح خزائن العمر
بـِبحر السراب.
ليتني لم أشرب قهوة وداعنا
ليتني لم أعطيك ثمن الكلام.
آه كم صرخت بـيدك
لاترحلي مني...
وقـَبـّلـْة ُ أصابع طفولتها
عودي...!
أبتاعُ لبراءتك حلوى البقاء
أسقيكِ دمعة لهفةٍ
خـبئتها ليوم يضيعُ به السلام.
طاب الرحيل ..
آن الوداع....
والمقهى يشِدُّ على يد الفراق
وظـِلْ ابتسامتك يخيم على زوايا المكان
كم كانت شهية ً ...!
حين كساها الحنين ذات لقاء
كل شيء يتوسل أن يطول صباحُ العتاب
ليمتد عـُمـرَ الحكاية قليلاً
لإجل ذكرى نحملها
ربما يموت الدربْ
وتدْفنُ الساعات لحظات انتظارنا
وتتبعنا اشباح ايامْ...
تصرخ بوجوه كانت لنا
تبوح بأسرار إقترابنا
من قتل أولنا
آخر حلمنا....
من عزف أغانينا
بكاءْ.
أخجل من وداع ٍ صامتْ
لايقول سوى الدمع
وارحل من دون ضحكتك.....
يتركني أفتش أكتاف السائرين
أين مضى ...؟
ضاع في الزحام...
لتصمت ضوضاء المكان
مضينا ...
تركنا موعداً يشرب بقايا الحكايا
وحيداً يجمع بقايا عاشقين
بظلمة المقهى الغريب
يلملم شفاه حطمها الوداع..
جالساً....
بلا كلام....!؟