(عرَقٌ لا يفْقهُ الإنتظار)
أجمل بنا
عندما تصبح ضمائرنا منفصلةً
لا ترفع حزنين
في وقتٍ لاحق!
فنعتذر عن كراهيتنا لأنفسنا
لا لشيء
إلاّ لأننا خُلقنا من رَوح الله.
نصلّي
لأننا بحاجة إلى غسل أقدامنا.
نصوم
لكي ننام نهارا.
نستلقي على بساطٍ أعور
لأنه من يرى الأشياء على حقيقتها
نسافر برجل واحده
حتى لا تشهد إحداهما على الأخرى
لا نعطي للوجوه براءتها عادةً
حتّى أقنعتنا
تصابُ بالسعالِ
مع اقتراب كل حقيقة
ونحن على موعدٍ
مع وسامة النهار/
تواضع الأسفنج/
بساطة الماء/
أخلاق الخشب/
مع أنفسنا.
****
يا الله
إنّ لهذه الأرض
أظافرٌ من بلاستيك
وجيفةٌ من نحاس
وعَرَقٌ لا يفقه الانتظار
لها دخانٌ بنفسجي
ورائحةٌ خضراء
ومنفى لا يعود إلينا مرتين
يا الله
إن الناس قد بدلّوا قبلتهم
إلى السماء
يقولون أنك فيها
وأنت قبلتهم
كأن الجهل قد لبس وجوه الناس
فصار أعقلهم جنوناً
رجلٌ يقيم فرضه
في مرابض الوهم
لا ينكر جيفةً
ولا يعرف عرقا
يا الله
هاأنذا أعتذر عن الهطول
سأخلع زينتي
حزناً حزناً
سأردّ للنجوم أماناتها
ولن أبرح الموت
حتى يأذن لي أبي
أو تحكم لي
وأنت خير الحاكمين