اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي
بِـ لا ..
لا يُمْكنكِ ذَلك ، بَل لا يُمْكنكِ إلاّ عَكسُ ذلك :
أيْ أنْ تُطلقيْ علَى القَريْحةِ [ مَوهبَة ] وَ علَى العَبقريّة [ مَهَارة ] ،
إذ لا يُمكنُ لهذهِ الغَيْرِيّة أنْ تَتَوافق وَ لا يُمكنُ للزيّاتِ أنْ يُغيّر النّواميْس بِهذِه العِبارات ..
وَمَا نَقضه لِتبريْره القَائل : " فتحسبها مبتكرة و قد تكون مطروقة " بِـ قَوله بعد ذَلك :
" و يفجر لك النهر من حيث لم يستطع غيره أن يفجر الجدول " ، إلاّ دليْلاً علَى نقْض
كلّ مَاسبق .. إذْ كَيف أجمعُ بينَ القوليْن ، وَ قبْل ذلك ، كيْف يُجمع الجَميع على ظَلالَة !
:
شكراً لك .
|
اسمح لي أستاذي الفاضل " قايد "
أن أوضح لبثينة ما غمض عليها
حسب ارتوائي من معينك
ولك جل التقدير لما بينت !!!
7
7
حبيبتي بثينة
هذا المعنى يتضح من خلال مفهوم القريحة
والذي سبق ذكره
حيث أن الموهبة وكما تفضل أستاذي
ما هي إلا فطرة وهبها الله سبحانه وتعالى لعبده منذ ولادته
ولكن العبقرية فهي نتاج ما استنبط الإنسان من حياته
ومن ثم استطاع أن يستفيد من علمه حد العبقرية
وهي درجة من درجات الذكاء ولكنها ليست قمته ..
ومعنى فتحسبها مبتكرة و قد تكون مطروقة
بمعنى تحسبها من إبداعه وابتكاره الخالص
بيد أنه استطاع أن يمسك بالخيط الرفيع الذي غزل منه فنه
وكأنه تطرق أو طرق الباب
فوجد ما يعينه على الدخول
وبذلك فهو " عبقري " وليس موهوب
لأنه استطاع بذكائه أن يبلور فنه قدر من أمامه !!!
وأما قوله
و يفجر لك النهر من حيث لم يستطع غيره أن يفجر الجدول
فهذا أيضا مقارب للمعنى
حيث أن الجدول ما هو إلا مجرى صغير يصب في النهر العظيم
فاستطاع أحدهم أن يفجر الماء في النهر ويسقي عطاشى فنه حد الارتواء
بيد أن غيره اكتفى بتمرير الماء في جدولٍ صغير_ على حد تعبيره" الزيات " _ غير كافٍ
بيد أن كلاهما عذب ...
باختصار
ما فهمته
أن الموهوب لديه الفن الخام والخالص
والذي يستطيع أن يقدمه كما هو دون إضافات
أي حسب أحاسيسه فقط
أما العبقري فهو من نال هذا الفن على يد الموهوب
وتعلمه جيدا
ومن ثم استطاع أن يضعه في قالب مزخرف ..
كالخياط الذي يملك موهبة هذا الفن كما يُطلب منه
ومصمم الأزياء الذي استطاع أن يقدم " نفس الفن " ولكن بأسلوب يكسبه الآلاف ...
7
7
المعذرة على الإطالة
وأتمنى إفادتكِ 