.. "اللهُمَّ عليْكَ بعَبْدالله ونَاصِرْ" ..

[فاطمة العرجان]

أذكر منذ سنوات تلك النشرة التي صدر فيها تحريم [ طاش ما طاش ] مشاركة ومتابعة لما فيه من تعديات واستهزاء بل وحرم لأنه يلهي عن الصلاة – وكأنه الملهي الوحيد الله المستعان - .. وأذكر أيضاً ولحلقاتٍ منه أن صاحت بعض منابر الخطباء بالدعاء على أبطال العمل [ عبدالله السدحان وناصر القصبي ] .. والجموع تؤمن خلفهم , و لا تزال هذه الدعوات متوالية عليهما .. بغض النظر عن صحة ما قدماه وحقيقته من عدمها والذي رأى البعض بأنهما يستحقان ما كان لأجلها.. ومن وجهة نظر شخصية لا أرى ما يستحق كل هذا التهويل من أمرهما والذي يستدعي الاقتطاع من دعاء خطبة أو قنوت للدعوة على من صُنِّفا [ منحرفين ]..!
أفلا جاء الدين الحق الذي تمثله هذه الفئة من العلماء بالمناصحة , والدعاء بالهداية لمن ضلّ ؟!
كلنا يجزم يقيناً بأنه في عهد سابق تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذى لم يحتمله بشر من قومه وعلماؤنا الأفاضل حفظهم الله وإن بلغوا من الدين ما بلغوا لن يبلغوا محمد بن عبدالله الذي دعا معارضيه إلى كلمة سواء ورحم أشد الناس إيذاء له وسأل الله أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله .. ونحنُ هنا أمام دعاء يؤمن عليه كثير ممن غفلوا عما يقوله الإمام في دعائه بأن " اللهم عليك بعبدالله وناصر فإنهم لا يعجزونك , اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم ورمل نسائهم ويتم أطفالهم "!!
ولنلاحظ أنه دعاء ليس على مقاتل للمسلمين ولا مخرج لهم من ديارهم وإنما على مسلم حرُمَ دمه وماله وعرضه..!
,
مادون أعلاه ليس دفاعاً عن الممثلَيْن ولا هجوماً على الخطباء .. ولكنها وقفة يسيرة على كلمات موجعة يدعو بها مسلمٌ على مسلمٍ ربما يكون قد أخطأ في أمر أو بالغ في تسليط الضوء عليه ولكنها تبقى مع ذلك أمور غير مبررة بأن ندعو على أنفسٍ جاء الشرع بحمايتها ..!