هو من يدير دفة حياته
وهو من يغني على ليلاه
فلا تقربيه
ولا تحاولي أن تدخليه
دعيه مليئا بهاجسه
ومليئا بحسراته
ابتعدي
فهو كحقلٍ من الآلام
هو فقاعة ماءٍ من أوهام
لا يجيد التصرف عندما يحب
ولا يحسن التكهن بالأحلام
هو ينام لكي ينام
ويعيش لكي يعيش
ويغني لكي يغني
ويصلي لكي يصلي
لا يؤمن بشيء
ولا يؤمن من شيء
هو ثائر بلا ثورة
وبِرواز بلا صورة
ومتمدن بلا حضارة
ومتدين بلا منارة
ومتعلم بلا شهادة
ومتعايش بلا إرادة
هو لا يفهم معنى السعادة
فما الذي يغريك منه
كلماته ؟؟
ألا تباً لكلماته
وسحقاً لمحبرته ودواته
إن كان لا يعرف
كيف يدير دفة حياته