
أرسم على صدر غرفتي .. فُقاعة قلب ...
ويتكاثر النبض و يتطاير الحُب ...
ينفجر .. ويبقى كلانا بلا قلب ...
النوافذ مُتعبة ..
ومامن مقص .. يقطع ثرثرة النور ...
ويعتق الستائر الناعسة .. من كذب النهار ...
أرتفع عن مقعدي ...
انفض ماعلق من الجراح على رفّ الضلوع
أمسح ماسقط من الكلام .. على طاولة الدقائق ...
ولمع الدمع ..
لاشيء يُثقل كاهل الروح.. كحقيبة الخيبات ...
يغلي صدر الشمس بالجحيم ...
ومع ذلك نظنها تضحك الضياء ..
أخرجت : إبتسامة قتلتها في نُصف عُمرها .. بسُخرية
ثم اطفأتُ : الشمس ...
وتركت النهار واقف على عتبات النوافذ بيدين صفر الضياء ...
هل أخبرتك ..؟!
أن قلبي فقد الكلام كظلي ...
ظلي الـ يرتطم بالحائط .. ويُكمل صمته ...
تطل عليه الشمس ... ولايُضيء..
يلتصق بالرمضاء .. ولاتُصيبه الحُمى ...
يطأ الشوك .. ولايبكي الدم ...
يُناجي السماء .. ولايرتفع ...
يُبلله المطر ... ولايعشوشب ...
كلاهما... الآن يقطعان طريق الحياة ... ولا يدهسهما كذبها ....
ولاحبل للكذب أطول من الحياة ...
ولاحبل للكذب أطول من الحياة ...
روحي فقط .. من تؤمن بالأحساء ... تُقبّل كفها .. وتفوح برائحة النخيل ....
فأما أنا لازالت المرايا تقرأ كف ملامحي ... وتلمحني... كالأشياء البعيدة وقريبة جداً لذاتها ....
أصدق من عين المسافة ... وضئيلة بكثير كالفرح ....
لاشيء يُحرض الحياة على الصدق ...
لاشيء ...يُحرض الحياة على الصدق ....
هكذا تُعلق أقراط .. صوتها ...في أذن الهواء ...
وترحل عن وجهي ...
فؤادي تقوس ظهره ...لم يعد قادراً على رفع الأحاديث ....
لم تعد ذاكرته تدون الأيام .. لأنها لئيمة كحظٍ عثر ...
تأتي بالأشياء التي يريدها ...
بعد أن تقصر على طول صبره .. ويموت الرجاء الذي كان ينتظرها ...
وتمضي بلا رفة عزاء ...
يجلس على حصيرٍ من غمام وبجواره آنية مطر ....
لايُرحب إلا بالسكون .... كُلما زاره خرجا ...
لدروب الدفء الخلفية ...
أيقظا ألف ضحكة
وتفقدا ماصمت من النبض ...
يُشعلان الألوان .. في الحكايا التي خبتت..
ويبنيا الجُذع الآيل للسقوط ..ليجتمع شمل الظلال ..
ويُعودا خاشعين كالهدوء ...
لازال قلبي نحيل الحياة كالورق ..
ولازال هذا الحُزن غرق ...
ياذاكرة القلوب التي لم تغفو على كتف النسيان ....
ياجفن السماء وتوّرم البُكاء ...
من يُطعم الزهر لـ البائس من النبض ...
لتضحك بعدهم في عروقنا البساتين ....
ياكف الأرض وقطعة البحر
من يدعك بقعة الحُزن ..
لتبقى أجنحة الفرح برفرفة بيضاء ...
يا...
أوا تدري .....
ليعود لأدراجه النداء ...
وحده : الصوت
يسعى ليجني الخُذلان ...
ويعود : وحيداً
لا إجابات تُشفي الحيرة المُتعبة ..
ولاردود تُطعم
يتامى الأسئلة ..
يفترش الشوك .. وينام حافي الحديث
وفتيل الصمت يُسامر الليل الطويل ...
وينعس ... في رحمة الفجر ...
قبل أن يكذب النهار مرةً أخرى ...