..
أرسلَ لي طلبًا بالعودة
فلم أستطعْ أنْ أقاوم حبي له
فأرسلتُ له قائلاً :
مَاضٍ ..
وَيُخْفِينِي غُبَارُ الْكَوْنِ عَنْ رُوحٍ وَنَبْضْ
مَاضٍ ..
وَأَفْنَيْتُ الدَّقَائِقَ وَالْمَلامِحَ كُلَّهَا ..
طُولاً وَعَرْضْ
الزَّادُ بَعْضُ مَوَاجِعِي ..
وَالْقَلْبُ قَدْ أَدْمَاهُ بُغْضْ
وَأَنَا أُوَلِّي شَطْرَ هَذَا الْحُبِّ ..
نَاصِيَةَ الْمَشَاعِرِ ..
فَالْحَنِينُ إِلَيْكَ فَرْضْ !
آلَتْ إِلَيْكَ دُمُوعُ هَذَا الصُّبْحِ ..
يَا وَطَنًا بِحَجْمِ تَوَحُّدِي ..
يَا خَيْرَ أَرْضْ
هَا قَدْ تَوَارَتْ لَوْعَةُ النَّبَضَاتِ ..
فِي مَنْفًى يَزِيدُ تَشَرُّدَ الْقَلْبِ الَّذِي ..
لَمْ يُجْدِهِ بَسْطٌ وَقَبْضْ
مَاذَا إِذَا نَادَى الْمُنَادِي ..
حِينَ تُرْوَى قِصَّةُ الأَفْلاذِ ..
فِي وَطَنِ النَّوَارِسِ ..
ثُمَّ يَسْأَلُنِي عَنِ (الإِنْسَانِ) ..
عَنْ كُلٍّ وَبَعْضْ ؟
مَاذَا أُجِيبُ إِذَا سُئِلْتُ: أَعَائِدٌ ؟..
أَيَكُونُ بَعْدَ الْحُبِّ رَفْضْ ؟!
..