في حالة بحث عسيرة نتجاهل البحث
عن جميع الأشياء ، ونتوه بلا أحضان !

من بين الركام ..
أنفثُ في روحي ،
أتأمل ملامحي !
أين أنا مني ؟!
أحضن صورتي ،
وجهي الذي عشقت ،
أين أنتَ مني ؟!
لم تودعني ،
أصدرتَ حكم إعدامي ونصبت مشنقتي ،
كنتَ طاغياً في قسوتك ،
وتبسمتُ وأنا أشهد خطوتك وأداري صدمتي ،
لم أستوعب حجم جريمتك !
حتى نزفتني موتاً تلو موتاً تلو موت !!
أنقّبُ في التراب عني / عن كل الأشياء الجميلة ،
وأقف عند رأسك .. مسجّى تاريخك ،
وبقايا روحي تطوف به / بك ،
وأقرأ عليه / عليك .. أحاول لمسك .. !
لاشي سوى قبض الريح ،
أنظرك بعين حزني ويتدفق دمعي ،
وأنصهر في بوتقة حرفي ،
وأرتقي في عالم أبجديتي ،
أنظرني من خلف أستار هجرك .. أنا البهية .. البهية .. !!
ويفتقدك كتفي .. منفاك ..
كيف هو وطنك ؟!
وأخمدُ غيرتي .. صادرتَ كل حقوقي مني ،
وأستسلمتُ لفجيعتي فيك ،
تشتعل حرائق الحسرة كلما لمحتك ..
وأفر منك / مني .. !
وأمضي في أيامي بدونك ،
وتومضُ في لحظتي فأشتاقك ،
وأسألكَ مالذي جاء بك ؟!
الصوتُ مكتوم الأنين ..
فقدتَ لغة الحوار معي .. ويلي !
ويحاصرني وجعي ،
وصوت يهز أعماقي يؤنبني ،
لن يعود !
وأتساقط ؛
أمزّق كل ذكرياتك .. وأتناثر انا .. فألمّني .. وأنحر توّقي ..
هاأنا أجتثك من تربة عمري ؛
لن يورق بك .. دربي !