غبش - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 166 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 588 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 11 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 244 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 25 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 21 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الوقوف مبكراً على الناصية (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2009, 04:52 AM   #1
فهد الطيّار
( كاتب )

الصورة الرمزية فهد الطيّار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

فهد الطيّار غير متواجد حاليا

افتراضي غبش



تتكاثفُ الأشياءُ، تتوالَى، فتُثقِلُ على صدرِه، يتنفّسُ قليلًا، ويَحبِسُ نَفَسَهُ طويلًا، رغمًا وإكراهًا، مثلَ كُرةٍ لَزِجَةٍ في وسطِ حلقٍ، كلّما ازدُرِدَ لُعابٌ وظُنَّ أنها تقضي، زادَ خِناقُها.
تَنْفَرِجُ قليلًا، فتَسُدُّ كثيرًا، فتتكاثفُ أكثر، كأنما تُمارسُ صِنفًا من عذاب.
يَصْطَبِرُ، يُكرِّرُ ما ينصحْهُ بهِ علماءُ النفس:
إن ما شيءَ سيّء، كلُّ شيءٍ قيدَ الإحكام. إن ما شيءَ سيّء، كلُّ شيءٍ قيدَ الإحكام. إن ما شيءَ سيّء، كلُّ شيءٍ قيدَ الإحكام. لم يُجدِهِ ذلكَ نفعًا.
أساساتُ روحِهِ تَتَدَاعَى، شيئًا فشيئًا، فيفكّرُ لو أنهُ يُمارسُ تِجاهَ حالتِهِ ردةَ فعلِ غاضبٍ فاقدًا عقلَه، يقومُ ببترِ الشّيءِ بأيسَرِ الطُّرقِ، الأعظمُ خُسرانًا، والأسرعُ شِفَاءً، ولكن هو يعلمُ أنَّ ذلكَ الشّفاء، إنما لن يخلُفْهُ سِوَى نُكُوصٍ أعظم. لقد شَاهَدَ حالاتٍ كثيرة إثرَ نفسِ التّفكير، ولا يريدُ أن يحدُثَ لهُ مثلُ ذلك.
يحلُمُ دائمًا بشمسٍ تَطْلُعُ من بينِ الحُجُبِ، وسُرعانَ ما يُغطّيها الغيمُ، فيطرُقُ باستِسلامٍ مُباشرٍ حزينًا. سَئِمَ الأمَلَ، هذا الذي نَراهُ بعيدًا، وكلّما ظنَنَّا أننا نقتربُ إليه، نجدُ أننا في مكاننا ما حركةً قُمنا بها، كأنّنا نصعَدُ سُلَّمًا حلزونيًا مَا ينتهي.
يملُكُ معرفةً، ويعلمُ أن الناسَ لا تقبلُ أن تُكَذَبَّ إيمانيَّاتُها، ليسَ تعصُّبًا، ليسَ جهْلًا، ليسَ شعبوِيَّةً أوِ اتّباعًا، إنما خَشيَةً ورهبة. ليسَ هيّنًا أن يُعَمَّرَ أحدُهُمُ عُمُرًا، فيكتشِفُ أنّ ما كانَ لديهِ منِ اعتقاد، ليسَ سِوَى خُرافةٍ اقتَنَعَ بها حينَ كانَ صغيرًا، أصبَحَت عُلُوًّا لا يُطالُ.

يجبُ أن نغُضَّ بَصَرَنا عن بعضِ النقائِص، حتى نمنَحَ أنفُسَنا زَهْوَ خِفََّة.
رُبَمَا نُدرِكُ عندَ هذا الحال، كم هُوَ شقاءٌ أن ينشَا الإنسانُ دُونَ راعْ، لابدَّ أن نُشرَبَ شيئًا في عُقُولِنا، وإن كانَ زيفًا، ذلكَ خيرٌ من بقائِنَا عُراةٍ أمامَ زمهريرِ الحياةِ وأنيابِ الأشياءِ التي تتكاثفُ عندَ ضعفِنا أكثرَ فأكثر، كأنها تنتَهِزُ فُرصَةً، كأنها تُفكّرُ، وتعلَمُ كيفَ تُصيبُ كَبِدًا، فتُثيرُ يَئْسًا. تصنعُ الشُّكُوكَ، وتجعلُ القلبَ دائمًا في حَيْرةٍ، ليسَ يقولُ نعم، ولا يقولُ لا، هكذا أبدًا، إنما يتّكئُ كمذهُولٍ على -رُبَمَا-.

 

التوقيع

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِن ذَكَرٍ أو أنْثَى وَ هُوَ مُؤْمنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَة، وَ لَنَجْزيَنَّهُم أجرَهُم بأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون)

فهد الطيّار غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.