[ أقبلت إليكم بـ خجل .. فاعذروا عثراتها ]
..
إليه :
إلى الساكن في البعيد .. المقيم بين قطرات الدم وحبل الوريد ..
مساء أو صباح سـ يكون خيراً مادامت نفسُك عامرة بنفَسِك ..
إذاً .. مساؤك وصباحك وما بينهما [ أنت ]
إليها :
يا من تنفيني عنك وأنا بقرب الدم منكِ ..
مساؤك وصباحك لا يختلفان كثيراً عن صباحي ومسائي ..
فإن كانت أنفاسي هي من تمنح الخير للحياة ..
فاعلمي أنكِ الحياة بأسرها ..
فـ مساؤكِ وصباحكِ وما بينهما , أيضاً [ أنتِ ]
إليه :
"الحياة بأسرها " ..
هل تؤمن بأن الحياة مأسورة ؟
وهل تعتقد بأن هناك محرر للحياة من أسرها سوى الموت ؟
إليها :
هل سبق وأُخْبِرتِ بأن نظرتك للحياة سوداوية ؟
إليه :
لا تجب عن سؤالي بسؤال ..
إن كنت تملك جواباً فأجب .. وإن لم تملكه .. فقل خيراً أو اصمت !!
إليها :
إذاً .. خيراً : )
إليه :
هل تدعي الظرافة ؟
إليها :
كما تدعين القوة في كلماتك بينما ارتعاشاتكِ تفضحها الحروف .
إليه :
س أحاول أن أحتفظ برباطة جأشي حتى النهاية ..
إذ يبدو أنك سـ تغلبني ..
إليها :
ويبدو أني لا أعرف من أنتِ حتى الآن ؟
إليه :
لا تعرف عني سوى حروف أبعثها لك ..
أي أنك لن تعلم مني إلا ما أقرر أنا أن تعلمه ..
إليها :
إن كنتِ تعتبرين في ذلك سيطرة ..
فاستمتعي به ..
حروفك كافية بأن تجعلني أرسمكِ رسماً
وأسِمَكِ اسماً ..
إليه :
ثقتك مربكة ..
بدأت حديثي معك وأنا أعرفك ولا تعرفني
والآن أشعر بأني أجهلك وتعرفني أكثر مني ..
إليها :
لا أتلذذ بالغموض كما تفعلين ..
اسألي وأجيب ..
إليه :
من أنت ؟!
إليها :
أتعنين اسمي وعمري ومقر إقامتي ؟!
إن كنتِ تعنين ذلك ..
فتلك حماقات تسميات .. ليس لنا حول فيها ولا قوة ..
ولكن لا بأس من الإفصاح عنها إن شئتِ .
إليه :
أخبرني عنك بما تشاء أن أعرفه .
إليها :
رجل يستدعي حذرك ..
فاحذري
إليه :
هل تحذرني نفسك ؟
إليها :
لِأجلكِ ..
إلا إن كنتِ مستعدة أن تخسري نفسك لِأجل رجل .
إليه :
وما الذي سيجعلني أخسرني ؟
إليها :
عندما تخسرينها أو توشكين .. أجبتك .
إليه :
غموضك يزيدني فضولاً لإضاءة شمسك ..
إليها :
لا أظن الشمس معتمة !!
إليه :
شمسك يعتريها الكسوف .. وأنت من يحول بينها والنور
إليها :
النور قد يؤدي إلى احتراق ..
والبقاء في العتمة يجعلكِ في مأمن منه ..
إليه :
وما الذي يضيرك إن احترقت ؟!
فأنت لا تكترث بي كما أفعل ..
إليها :
هكذا هي الأنثى دائماً ..
أو غالباً ..
مندفعة .. تضع تفسيراً لكل شيء بما يناسبها
وتسعى لتنظير تفسيراتها ..
إليه :
لم تظهر لي ما يصرح باهتمامك بي !!
إليها :
ليست مشكلتي أنك غير قادرة على فهمي .
إليه :
[ رسالة فارغة ]
إليها :
ياااااااه ..
ماأكثر الذي قرأته في رسالتك الأخيرة ,
ربما تجهلين أو تعلمين ولكن تدعين التجاهل,
بأن بعض الصمت أبلغ من كل الكلام ..
إليه :
أحبك ..!!
إليها :
هل تذكرين سؤالك عما يجعلك تخسريك من أجل رجل ؟!
احذري فأنتِ موشكة !!
...
