دُهْمَةٌ صَبَاحِيَّة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 3 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2925 - )           »          غُصْن بُرغَندِيّ _ مُجرّد رَأي (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 28 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - مشاركات : 7 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 2 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 619 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 1985 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 6134 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-15-2006, 02:42 PM   #1
علي أبو طالب
( كاتب )

Smile دُهْمَةٌ صَبَاحِيَّة





.
.


أَوَّلُ اَلصَّبَاحْ

كَانَ الطَّقْسُ جَمِيْلاً ..!




اَلصَّبَاحُ حِيْنَ أَصْبَحَ صَبَاحَاً!

وقفتُ عدّة دقائق مُسَمَّرَاً أَمَامَ نَافِذَتِي الثَّامِلة أَمَامَي!...لَمْ أَتَثائَبْ هِيَ فَعَلَتْ ذَلَكَ..
فَسَمِعْتُ صَوْتَ بُكَاءِ طِفْلَةُ جَارَنا لَيْسَ السَّابعْ إلاَّ إنَّهُ مُسْتَأجْرٌ مِثْلنَا!
لَمْ أَفْقِدْ أَعْصَابِي وَ لَمْ أَقْرَع جَرسَ شِقّتهمْ لِكَيّ أُخْبَرهُمْ
بِأنَّني إنسانٌ تستفزّني شَفَافِيّةُ الدّمْعِ وَ تَعِزّ عليَّ كذلك!





الصَّبَاحُ إلاَّ عَصْرَاً!!

هَا هُوَ الصَّباحُ يطوّقُ خَاصِرَةَ الْبِلاَدَ وََ الْغُمُوْضُ اَلْغُرُوْبِيُّ
نابضٌ فِي رُبَاعِيَّةِ غُرْفَتِي الْمَلْفُوفـَةُ بِظَلامٍ لاَ يَحْبَذُ اِسْتِقْبَالَ
نَسَائِمُ الْهَمْسِ آنَ بُزُوْغِ أَشْرِعَتُها اَلْبَحْرِيَّةْ!





اَلصَّباحُ توّاً!!


اجْتَزتُ سَرِيْرِيَ، سِرْتُ فِيْ الْمَمَرِّ الفَاصِلُ بَيْنَ الْبَابِ المُؤدِّي اِنْفِتَاحُهُ إلَى خَارِجِ الْمَنْزِلِ وَ الْمِصْعَد الْكَهْرُبَائِيّ وَصَلْتُ إلَى مَجْلِسِ الضُّيُوفِ وَهُمْ لَيْسُوا بِمُقْتَعِدِيْنَ اَرَائِكهِ اَلْقُطْنِيَّةِ..تنفّستُ، اَوْ هَكَذَا أظُنُّ،عَمِيْقَاً، وَشدّنِي نُوْرُ الشَّمْسِ المُسْتَلْقِي عَلَى أَرِيْكةٍ مَاكِثَةٌ جُثّتهَا بِاحْدَى الزَّوَايَا الرُّبَاعِيَّة..وَقَدْ سَطَى عَلَيْهَا جُوْرُ الظَّلاَمِ إلاّ مِنْ بُقْعَةٍ فرّتْ مِنْ ثُقْبِ النّافِذَةِ الحَارِسَةُ لِظَهْرِهَا مُنْذُ زَمَنْ..!




...صـ ــ ـبـ ـحـ ....!
لَسْتُ مُسْتَعِدّاً لِلإنِغِرَاسِ فِي بُسْتَانِ طُفُولَتِي أَوْ الْغَرَقُ فِي فَلَكِ أَفْكَارٍ غَيْرُ نَاضِجَةٍ تَشُدّنِي إلِى "....
صـ ــ ـبـ حـ ....! آخَرُ"..
رَمَقْتُ تِلْكَ الْبُقْعَةُ المُشبّعَةُ بِالنُّوْرِ!!..
كَمَنْ يُوَدّعُ إِنْسَانَاً عَزِيْزٌ عَلَى قَلْبِهِ، مُشَارِفٌ عَلَى تَحْلِيْقَةٍ جَويّةٍ إِلَى مَجْهُوْل!

هَا أَنَذَا جئتكُمْ-لاَ تُصَفِّقُوا فَثَمّةَ أُناسٌ نِيامْ!!-
وَ بِيْنَ أَصَابِعِي يَتَأَرْجَحُ اِصْطِكَاكُ اَلْمَفَاتِيحِ

-وَكَانَ الْبَابُ خَلْفِيَ-

يـ َ


...صـْ

..............رُ

...........................خُ

خـ....


آ
..آ
.....آ
........آ
..............آ
ـئـ
..ـفـ..!! ا

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.