ماإن تكن أحلامك تبخرت أثر معانقتك للقمر ..لتسكن بعيداً على قدر أملك..
تحتاج لغذاء شمس الصيف ولقسوة عروق الخريف..كي تكن طاقتك كما امتداد النهر مهما كثرت خصلاته يبقى طويلاً ليغلق مسامات الجفاف ويسكت فحيح الأفواه..
ستضع قدمك على صحف الضوء الثاقب لغطرسة الليل..ولكن افتقادك للثقه وخشتيك من رياح الأفواه ..واضطرابك أمام موجات الضحك..ستزحلق قدمك حتى عود بذة حوليه..
لذا يجب أن تجعل الأمل أكثر سيطرة ..وتزرع الثقة ..ولتكن قوياً ببناءك وطلائك..واجعل الحلم قريباً كي لايعجزك التعب المتخيل..
لاتفكر في العثرات أو في طقوس الأيام المقبلة أو حتى ماهية القبائل التي تسكن في طريقك إلى هناك..
بل اجعل تفكيرك محصوراً على يومك لتستطع أن تحصد الكمية المناسبه من القوت لتسير خطاك حتى جثوم الحلكه..
التفاؤل وشنق أعنق الورود بلون الصباح لتلفظ أنفاسها ويبدد شذاها النظرات السامة الحاقدة..
سيساعدك لتبني ذاك الجسر الموصل للحلم..
حينها تحتاج لمجاديف طويله قد دس فيها كل مافيك من حول وقوة ..لتستقر على رصيف القاع..
سر بهدوء وأغمض عينيك كي لاتكسر أشعة الشمس بغرورك..حينها ستلمس مارسمته حقيقه..
اقتباس:
(( بذور الأزهار تطمر تحت أكوم السبخ لكنها تشق طريقها إلى أعلى مستقبلة الشمس برائحتها المنعشه))
|
الغزالي..