أرهقت الشاشات في شهر رمضان المبارك بكثرة البرامج والمسلسلات .. حتى أنه من شدة ازدحامها أن استمر بعضها بعد رمضان أياما وبعضها الآخر تم ضغط حلقتين منه أو ثلاث في وقت واحد .. وأن أجل بعضها إلى ما بعد رمضان لعدم وجود أوقات شاغرة ...
تتعدد القصص والأجزاء .. ويتجدد الممثلين والممثلات .. وتتنوع الموديلات والعمليات التجميلية .. وفي كل هذا الزحام عسى أن تجد مسلسلا أو اثنين يستحقان المشاهدة والمتابعة بحق ..
في ظاهرة جديدة بدأت تزدهر وتتكاثر .. وتتكاثر معها الأحداث المفككة والشخصيات الغير مترابطة .. ظهرت لنا حرب الكتاب الجدد .. من أولئك الذين كانوا بالأمس ممثلين وممثلات .. فتجد العمل من تأليف وبطولة وإنتاج شخص واحد .. وبما أن الكاتب هو ذاته البطل فلا بد أن يجعل من نفسه محور العمل منذ البداية وحتى النهاية ..
المشكلة ليست بمجرد كون البطل والمؤلف والمنتج والمخرج والمصور شخصا واحداً.. المشكلة في نوعية الأدوار التي يوكلها الكاتب لنفسه ..
مثال ..للسنة الرابعة أو الخامسة على التوالي تظهر لنا "بنت المملكة" بقصص من إنتاجها وفي كل سنة تظهر بمضمون واحد .. مضمون أعتقد أنه مبتذل نوعا ما .. وهو كونها الأنثى المرغوبة "جسديا" والتي يطمع كل الرجال للحصول عليها .. والمرأة التي تدور كل الأحداث والحوادث حولها .. حتى أن المشاهد ليمل من كونها موجودة في كل مشهد .. ومرور اسمها على كل لسان .. " قد يكون البعض مسرورا لتواجدها المستمر ليستمتع بتأمل جمالها .. أو لمعرفة أحدث صيحة في عالم الأزياء j "..
تساءلت كثيرا بعد مشاهدة نصف حلقة من مسلسلها لهذا العام .. ألهذه الدرجة تحب الأنثى أن تكون جاذبة للرجال حتى ولو كانت في قصة نسجها الخيال ؟؟ هل من قيمة لها حين تضع نفسها في كل مرة .. وفي كل قصة جسد تتهافت عليه الشهوات ؟؟
اقترح على بنت المملكة أن تجعل من مسلسلاتها مسلسلا واحدا بأجزاء .. كما هو حال معظم الأعمال .. فالمضمون واحد .. وكل جزء يأتي بشخصية جديدة أو يذهب بأخرى ..
[إضاءة]
بقدر ما هو جميل أن تشعر المرأة بأنوثتها
قبيح أن تجعل منها سبباً وحيداً لجاذبيتها.
أتمنى لكم مشاهدة .. عفواً .. قراءة ممتعة 