!ّ~{وَنَج يُدندِنُ بَينَ أَضلُعِي}~!

[ريانة القحطاني]

!
!
صه
إني أسمع ونج يدندن بين أضلعي
يهربج على رؤوس دهشاتي
يعصرني
ولـه
ولـه
ورعشات خوف تصدح له
بكاء كـ طعم الحنضله

صه يا أنتم
إنه قادم من بعيد
أتوجس رمي خطاه
والوأج يأكل صدري
يؤلمني كـ هواه
ألوذ بالفرار من أمام ظله إليه
اشج سمع السماء نداء
أينك؟
أينك؟
فـ شوقي يندح
يلفظ زفرة عناء
أينك من هذا الضجيج في حلمي
من هذا الحنق في عنقي
من كل اضطرابات جسدي
أينك؟
حين تتنفس كـ قوس قزح
من خلف غيوم بهجاتي
ثم تتلاشى
وتبقى
تتخللني كـ الوجع يدب في أطرافي
وكـ اختناق وثيج يحبس أنفاسي
أينك ؟أرددها ولاشيء يسمع
صه
فقط هَمسهُ مازال يقترف الخطايا
يبتز ذاكرتي
حتى تجثو انصياعاً مؤبد
يدلق بين الحنايا حنيناً تعربد
ووميض العتاب يقدح
ويتعدد
فـ من أين أبدأك
هل من ساعة الهرب
أم من لحظة الندم
أم من نكسة الرجوع
أم سنين الصمت الطويلة
لاشيء محدد
فقط أني أتمدد
بتله فوق جذع الليمون
أتقاطر حمضاً يفوح بـ دمي
ألمي
وبقايا هسهسات فمي
وإنصات فادح
لـ شهقات الشوق في صدرك
صه
اسمعها تناديني
بذات الصوت في ثغرك
أحبــــك
أحبـك
أحبك
يبتلعها قلبي
يغص بها ويختنق
ويكاد الودج في عنقي ينفتق
يلفظها شرياني
وأتسكع في قرب ملامحك
اغمس عيني بين أهدابك
أفتش بين رغباتك
عن شيء كان لي
فلا أجده
أظنه احترق



أحملني كـ حطام وأذهب
حيث لا فرق بين قبل ألقاه
وبعد لقيآه
فـ حين رأيته
أيقنت بأن لاشيء منه تبقى
كـرذاذ انتهى
يغمرني شعور قارص
قبل أن أودعه
ويناديني بشيء من الأُحَاحِ في صوته
يا أنتِ
أرجوكِ
ناديني بـ أسمي
كما كان
كما تغريدكِ في أذن صباحي
و وشوشاتك في مسائي



!
!
ويرد فتات نبضي
صدقني مبتورة الأحرف على أصابع نطقي
لا أعرف من أبجديتك سوى


(نَسِيتُك)