بينما كنت أتصفح شفراتك كانت تصاحبني أغنية ميادة الحناوي " حبينا وتحبينا ", ولا علم لي بالعلاقة القدرية بين الصاحب والمصحوب وقتها .. غير أن القدر هكذا يفرض علينا مفاجأته الطردية .
قرأت ُ القليل .. الكثير منك وكل الكثير كان يسألني سؤالا يخرج من حنجرة كاظم الساهر :
من أين أتيتِ ؟
وكيف عصفتِ بوجداني ؟
ضحكتُ كثيرا وأنتَ تدّسها في عينيك ليس خجلا كما تعتقد و أعتقد , ولكنها الأناقة الرجولية تحت ظرف الشرقيّة !
أنا يا سيدي يا من تدعي أني سأصلبك لأرقص على جثتك كبرياء .. مجرد إنسانة خُلقت على هيئة طير يحكمه مزاجه .. تجدني أحلق في كل الأماكن الطيّبة خاصة تلك التي تفوح منها رائحة الجنّـــة .. ممكن جدا تجدني مختبئة في رواية لأحلام مستغانمي أو قصيدة لأمل دنقل , أو أقف مع أفكار الماغوط .. أو تجدني أصدح في حنجرة ماجدة الرومي كــ أغنيّة ثوريّة ..
أو أخرج لك من لوحة تشكيلية بسيطة جدا ومثيرة أكثر .. وممكن أيضا تجدني أسقط فجأة مع مطر الربيع أو أذهب مع ريح الجنوب .. معجونة بالموسيقى .. وأدمنتُ السير على القصائد .. هواياتي تتبع مزاجيتي إلاّ الكتابة فهي فرض قدري واجب علي .. وصدقني لم أسخرها يوما للمطالبة بحقوق المرأة , ولا تسألني أيضا لِمَ ؟ ربما لأني لن أعرف لي حقوقا حتى أقرأك أكثر من القليل الكثير ..!
عندما أصحو من نومي أحبّ أن اعتكف صمتي لمدة نصف ساعة أتمّشى فيها ذاكرة الأمس وقراءة فنجان اليوم .. وقبل أن أنام أعتكف كتابي أو فيلمي أو لعبة " الجيم بوي " ف " كراش " صديقي الصدوق ختّمت أجزاءه السبع وقيل لي أن الثامن الآن بالأسواق ولم أبتعه لليوم حتى يسمح لي السيد مزاجي .. هذا كل ما يمكن أن أكشفه لك والبقية أدعها لعبثك .
بالفعل نسيت أن أقول أن فريق " ميلانو " الإيطالي من اهتماماتي المهمة جدا 