وفاز أخيرا,وبهذا تكون الديموقراطيّة الأمريكيّة قد سجّلت حالة تاريخيّة فريدة جدّا,أوباما شبيه مالكوم إكس والذي يحمل روح مارتن لوثر كنج أتى أخيرا ليكمل مسيرتهم ويكسر كلّ تلك التوقّعات والأعراف التي تقول"الحكم للانجلو سكسون فقط" لم يكن أوباما كـ روزفلت الهولندي الأصل ولاكينيدي الكاثوليكي ولاكلينتون الإيرلندي بل كان زنجيّا!,من كان يتصوّر؟(":,فبعد أن كانوا يملأون مزارع الجنوب ويموتون ولااحد يكترث لهم_بالكاد حرّكت رواية كوخ العم توم شيئا في القلوب_ الكلّ دهش لقيام الحرب من أجلهم _في الحقيقة كان لنقص الأيدي العاملة بالمصانع الشماليّة عاملا آخر_,والأكثر من ذلك لم يتوقّع أحد بأن الحكومة الامريكيّة كانت ستقيم لهم موطنا مستقلا ليعيدوهم إلى ديارهم(ليبيريا) والأكثر من ذلك وصولهم لمناصب كبيرة في الحكومة الامريكيّة لكن الأمر الذي يعدّ حلما غريبا هو وصول زنجيّ كـ رئيس للولايات المتّحدة الأمريكيّة
سواءا رغبنا أم لم نرغب فالانتخابات الامريكيّة تهمّ العالم بأسره فعليها تتحتّم سيناريوهات معيّنة-ربّما لو لم يكن ترومان ماألقيت القنبلة النوويّة وكذلك لولا ترومان ربّما لم تُمنع القنابل النوويّة من السقوط على الصين وروسيا!,وربّما لولا كلينتون ماحُلّت أزمة الإيرلنديين الحفيد البار لم ينسى وطنه الأُم وكذلك البوسنة يجب أن لانتعجّب لو قلنا لو لم ينتخب كلينتون ماكانت لتكون دولة مستقلّة!,كذلك بوش على نهج أبيه سار لولم ينتخب ربّما ماكانت هنالك حربٌ عراقيّة,الآن أوباما ماذا يمكن أن يكون طالما انّه الآن أصبح رئيسا لأقوى دولة على الإطلاق
هل سيؤثّر عليه عرقه وانتماءاته كأسلافه؟؟,هو زنجيّ وهم الذين عانوا الحرمان من الحريّة,وهو مسيحيّ لكنّ هنالك صلة قرابة مسلمة تربطه
فعلا قد صدق مارتن لوثر كينج عندما قالها وكأنّها حلم فعلا بهذا اليوم!,قالها من قبل"إنّني احلم!" ولو كان حيّا لقالها بعد فوز أوباما الساحق (":
الكلّ يتحدّث عن أوباما وماسيفعله