
محاولة بريئة لارتكاب خطيئة البكاء في هذا النص ..
ربما لعجزي عن البكاء أردت أن أسمع أصداء البكاء تتردد حولي ،،
و رغم كل الحروف التي نحرتها على ناصية الورق لا زال الهم
يقبع بأركاني و يرفض إعلان راية الاستسلام ..
هنا أهدي احتضاري لوالد ذاب قلبه كمداً علي ،،
و لوالدة تنشج كل ليلة على سجادة طهارة كطهرها ترفع فيها أكف الضراعة لله
أن رد العافية إلى ابنتي و أرأف بجسدها المتعب ..
و أهدي لكم نزف ثماني سنين رأيت الموت فيها مرات .. و مرات .. و مرات
كان يقف فيها على رأسي و ربما تجرأ و صافحني و لكنه لم يمده يده ليذهب بي
و ربما يفتقدني بعد مرور سنتين على لقائنا الأخير و يأتي ليعانقني بقوة
و نذهب سوياً إلى عالم لا ألم فيه كما ذكر لي ..
و كما أن اليوم هو يوم مولدي و سأبلغ الثانية و العشرين 
_ مع أن الكثير يظن بأني تجاوزت الخامسة و العشرين و بعضهم الثلاثين _
و أردت ان أحتفل فيه بطريقتي الخاصه بنزف من القلب و بحفلة بكاء
أكسر فيها تماثيل القوة التي صنعتها من لدن أحزاني في تلك السنين
سأظهر على حقيقتي و ليوم واحد فقط ثم ألملمني و أعيد صنع تماثيلي من جديد
حتى أعاود عيش حياتي كما أعتاد عليها الناس ..
مع اعتذاري مقدماً لإزعاجكم فصديقتي تقول بأن حروفي تزعجها وتبكيها
أعتذر لعينيها التي تقرأني الآن 