/
تَوَارَتْ بـ شُــحِّ أقدارِيَ بَسمَتِي
....... و خَيَّمَ الصَّمتُ سَرْمدًا بـ مَبسَمِي
مَا كُنتُ أعلَمُ أنَّ الوَرَى تَوَحَّشَـتْ
....... و تَناوَشَتْ ظَنًّا تَحِيـكُ بـ مَغْـرَمِ
عَجَبًا تَسَاوَى الحِقْدُ فِي أحدَاقِهِم
....... لَدُودًا ظَاهِـرًا أو رَفِيقـًا مُنــادِمِ
أوْدَتْ بـ فِكرِي جَحِيمُ حَيْـرَةٍ
....... أفَـلَ البَرِيـقُ بُعَيْـدَهَا فـ أعتَـمِ
يَا كُلَّ وِدَادٍ فِيهِـم بَـذَلتُـهُ
....... تَشكُـوكَ يَومـِي جِـرَاحُ المَآتِـمِ
ظَنُّوا فـ بِئسَ الظَّـنُّ ظَنُّهُمُ
....... بَاعُـوا النَّقَاءَ ذَاكَ أبْقَـى المَغَانِـم
غَرِقُـوا نَهَمًا بِسَكْرَةِ غَيْظِهِم
....... سَكِرُوا فـ تَبَّتْ سَكْـرَةُ الجَمَـاجِمِ
مَالِي أرَانِي أنظُمُ بُؤسَهُم بِأوزَانِهِ
....... و الدَّهـرُ لا شَكَّ عَنِّي يَومًا نَاظِـمِ
خَابَتْ حُرُوفِي كُلُّها فـ جَمِيعُهُم
....... أسْرَوْا بـ سَحْقِ بَرَاءَتِي ومَعَاجِمِي
مَا كُنتُ أرجُو غَيرَ صِدق وِدادِهِم
...... فـ رَأيتُ مَا أشجَى فُـؤادًا نَــادِمِ
هِيَ مُجرّدُ مُحاوَلَة ، لا أدرِي كَيفَ أتَتْ .. و لَكِن لِتَرتَقِي فأرتَقِي
أوسِعُوهَا بـ نَقدِكُم ( :
مَودّتِي .