
وجئت اليك
حافية القدمين
مشعثة الشعر
غا ئرة العينين
وذاكرة ممزقة
أحاول أن أجمع
قصاصتها
وكان الحلم
يراودني
بأن أتوسد يديك
دفئا
وأن ا بحث في
عينيك عن معنى
واطفيء فيك آلامي
جلست كالمتشرد
الحائر
ارشف قهوة ساده
وألعن حظي العاثر
ويحملني تبعثر
أفكاري
فاخلط بين الماضي
والحاضر
لا زلت اسرد على
مسامعك حكاياتي
وصوت البحر
وأوهامي
وسنابل القمح
المفقوده
وقريتنا
وملامح امي
وأنت تشعل سيكارا
خلف سيكاره
فأظن احلامي
تعلو في صدرك
ومن ثم تمتد نحوي الالفه
فأتمطى على
شفتيك أنغاما
واتأنق وأتجمل
وتحمل نحو أفكاري
خنجرا مسموما
أخرق
وتنتشل من آلامي
هفواتي
وتقصيني وتدنيني
وتحرقني
ثم تقتلني بلا رأفه