كتبت السطور مع تساقط أولى قطرات دمي أم دمعي
وكسر زجاج أوهامي بما كمان يحمله من امنيات
وتساقطت قطرات دمي أم هي دمعي
من جروح ارتداد الشتات
ونما منها زهر أحلامي
تستقي به فراشة أوهامي
فإذ بدمي يصبح حبراً يكتب هذه الكلمات
وعندما جف ذلك الحبر
أصبح قلبي المحبرة
وأصبح سيفكِ قلماً
ينتج أعذب الكلمات
كلما زاد في الطعنات
......
مللت ليلي ومللت ظلامه
إذ لم يفرق عنه نهاري
بل هو أحلك منه
ضاق بي مجلسي
وضاق مني قلبي ولبي
وتهت في بحور فكري السبع
أحاول أن أنسج من كنوز كلماتي
ما يخلد ويلي و آهاتي
جبت ذلك البحر ذهاباً و إياباً
ومع كل كلمةٍ أزداد عذاباً
......
عد إلي يا دمعي
واسكن يا أيها الدم في قلبي
فقد خلت المحبرة
فلم يكن من أمسك بالقلم
سوى زجاج أوهام
كسره النور عندما اكتسح
جنح الظلام
... محمد النعامي ...