.
.
هَل عليّ الانتظَار ؟
فِي الليلْ ..
فِي وَضَح النّهارْ !!
فِي ذلكَ الرّكن القَصيّ !
حيثُ اِلتقَينا ..
وَ بكَينا ..
وَ اِختبَئنا خلفَ الجِدارْ !! ..
حيثُ اِعتنقنَا حُبنا ..
وَ تبادَلنا الشِجَار ..
هوَ ذاكْ .....
نفسُ المسَار ..
هَل عليّ الإنتظَار !!
***
مازلتُ أرضخُ للهَوى ..
حتّى أنَا .. لستُ أنَا ..
لستُ كمَا عَهدتنِي ..
بَل إنّ جُرحكَ هدّني ..
نحوَ العدَامة هزّني ...
و أزاحَ للموتِ السَتار ....
مازلتُ أبحثُ فِي الجِراحْ ..
فِي المَوتْ ..
فِي المَنفى البَعيد ..
فِي ذلك الليل المَديدْ ...
قُل لِي بربّك مَن أنَا !!
حتّى تقومَ بالإختِبار !
أمْ هَل عليّ الإنتظارْ !!
وجهٌ ترائى بعدمَا .. جنّ الصَبر .. ذابَ النّوى !! ..
وَ حسبتُ أنّي قَد ملكتُ الحُزنَ حتّى الإنتحَار ..
وَ حسبتُ أنّي قَد أرَى .. قَبساً صَغيراً مِن خيَارْ !!..
هيّا إذنْ ...
عُد لِي .. فَما لِلمَوت حقّ الإختيَار ..
فغداً سَأغدو فِي ثنايَا الذِكريَات المَاضِياتْ ..
و أضيعُ في سَرب القَوافِي بدموعٍ بائِساتْ ..
وَ غداً ستذكُر أننّي ..
بكَ قد ألفتُ الإحتضَار ....
.
.