أستاذ عبيد خلف العنزي :
أشارككَ الرّأي أنّ أمّتنا لم تعيد تجيدُ القراءة , و لذلكَ أسبابٌ كثيرة , لم تتطرّق إليها في مقالك , و لذا سأتركها إلى حديثٍ آخر .
أمّا التّاريخ , فلا تنسى يا أخي الكريم أنّه أثبتَ زيفهُ في أكثر من موضع , و بهذا الزّيف , غررّ بنا و جعلنا نعيشُ في سباتٍ و موتٍ أشبهُ بالموتِ السريري , القلبُ ينبضُ و العقلُ ميّت .
و آتي إلى نقطةٍ , لفتت انتباهي في مقالك , و هي حديثكَ عن الليبراليين و هجومكَ الحادّ عليهم و على معتقداتهم , و أجدُ نفسي متجهّةً إليكَ بسؤال , من هم الليبراليين الّذين تتحدّثُ عنهم هُنا ؟
ففي الحقيقة أنّني وجدتُكَ تصفُ العلمانيينَ تارةً و الشيوعيّين تارةً أُخرى و الديموقراطيين و الاشتراكيين و القوميين و الشّيعةَ و الأرفاضَ في مواضعَ أخرى .
أخي الكريم :
لستُ هُنا مدافعةً عن فئةٍ بعينها و لا مأخوذةً بفكرٍ أُحادّيٍ أريدُ فرضهُ على أحد , و لكنّي ليقيني باستعدادكَ للنّقاش , كتبتُ هُنا ما تبادرَ إلى قلمي البسيط , أثناء قراءةِ مقالكَ هذا .
شُكراً لك .