لأنّ البُكاءَ لم يعد مُمكناً : - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 0 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7528 - )           »          مقولة أعجبتني (الكاتـب : محمد سامي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 35 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-14-2008, 09:05 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي لأنّ البُكاءَ لم يعد مُمكناً :


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وبعد :


سنتفّق على أن البُكاء لم يعد ممكناً و سنخترع لأنفسنا لغةً جديدةً للحزن , للفرح , و لمحاكاةِ الألم ..

دعنا نرتّب أشياءنا .. أولويّاتُكَ أوّلاً .. ثمّ أنا ..

بعدها لنخاطبُ الموت و كأنّه صديقُنا المُشترك , الوحيد الّذي إن أخذني منك , لن تحزن .

سأعوّدُ نفسي أن أقرأكَ من اليسار إلى القلب , و أن أرتّب حروفَكَ من فمي حتّى رئتيك ..

و أن أعدَّ على أصابعكَ انفاسي واحداً واحداً .. واحداً و نصف .. واحداً و لا شيء !


ما قبلَ الـ قبل :

إذ أخاطبُ الرّحمةَ في عينيك , و أراقبُ بعضي يصعدُ سماواتٍ من الأمنياتِ الهاربة .. من بعضِ حنينٍ و آلافِ النّجماتِ المبتورةِ الضّوء ..


إذ أضعُ يدي على أضلعكَ , لتبدأَ لهفتي تبحثُ عنّي في ضلعكَ الثّائرِ على قيودِ الرئة , و تكتبَ هناك فصلاً سابعاً للآمالِ المزمنةِ حتّى الموتِ ..

إذ أبدأ حيثُ انتهَى اللون الاحمرُ في مغاراتِ الرّغباتِ المؤجّلة , وأتحمّلُ وحدي , تبعاتِ انفصامِ اللونِ الأبيضِ , حيثُ قطعَ صدري مسار قوس قزحٍ اختارتهُ عيناكَ لينمو ..


إذ تمسحُ بجبينكَ قلبيَ المثقوب , و تحيكَ لهُ من قميصكَ أغنية , و تهبه من روحكَ دهشة , لتعيد إلى نبضهِ مسارَ الشّرايينِ التّائهة ..

إذ أقفُ أمامكَ ورقةً مبلّلةً بالمطر , حبرها يسيلُ كالدّم من عنقِ عصفورٍ جريح , و حروفها تراوغُ أصابعكَ علّها تسترُ انتظارَها المرهونَ بالغيم ..


و قبلَ ثمّ :


[ أنا ] صغيرةٌ بقدرِ المغفرة , متماهيةٌ بروحكَ حدّ الرّحمة ..

تتضّرعُ للّه أن هبني بعضاً من نبضٍ حتّى أتلوك

و جناحانِ حتّى أحملَ فرحي إليك ,

و لغةً حتّى أؤجلَ الموتَ حيناً آخر ..

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.