هذا البحر لو هو حكا عنى بيقول:
لما يجى يجلس على هذا الرمل يشعل أصابيعه قلم ويكتب ألم
يرسم دوائر من حزن
يرسم وجيه
يهذى يناديك ف بكا إلين ماتطفى يديه
تدرين
فى هذا الرمل دفتر حزن مكتوب به دافى كلام
دمعه سقطت من عاشقين
وصافى عرق حزن اليدين
واقدام مذبوحه تعب
تمشى عليه..!!
يجلس بعيد ف زاويه
يرمى السيجاره للبحر
يبدا يتخيّل أدخنه
وإن البحر يشرب بقايا زفرته
موج يتشكل مدخنه
ويرمى بـ جنبه غترته
تشرب من الرمل الكلام
ولما يطيح فوقه ظلام..!!
يبحر بعيد ف نظرته!!
إلين مايلقى غمام
ويندهك...
تدرين..!!
أحيان يتوقع تجين من البحر
ويبدا يرتب لك مكان
وساده من رمل ودفا
ومفرش من الشعر/ الرمال
أكواب من روح الرمل
ويبدا يسوى لك قصر
ومن قبل يبنى النافذه
موجة حزن مرت عليه وتاخذه
ويغيب!!
ماقال لك عنى البحر إنى أجى أحيان مسكون بـ قلق
أو مرتبك
وأرمى سنانير البكا
واصطاد لى دمعه
وأردها لـ عينى عشان أبكى عليك
ماقال لك
انه سمع صوتى وأنا أنده عليك
ياغايبه
ماقال لك
انى تعبت وذبحنى الملح
ماقال لك
إنى ضميت لـ ضحكة تستأصل الحزن الذى علق فى وجنتى
ماقال لك
لو تسألى عنى البحر لما أغيب شاللى يصير؟
بيقول لك:
فاقد رفيق
وإن النوارس متعبه لو رفرفة حزن عميق
وإنه يحس
إنه غريق
وإنى غفيت
وأعطيت أحزانى مكان حتى تفيق
رتبت هـ الفوضى طريق
وغبت
هذا البحر لو هو حكا عنك بيقول:
إنك وطن
وإنى أنا ماأقدر أخون
لو عربّد المنفى ليالى غيبتك
ماأقدر اخون
وإنك عيون
وأن الليالى بـ صحبتك كانت قلايد من نظر
وإنك غصون
وانى انا برغم الخريف بعدى خضر
وإنك حكاية فاكهه
لو إنها الدنيا عفن
وإنى أحبك لين.. أغفى ويلبسنى كفن