أتذكر في أحدى حفلات النشاط المدرسيّ وضعنا بعض (الفمتو)في أكياس وكأنه (دم)وعلقنا الأكياس جميعها على لوحة كبيرة كتبنا عليها (بنك الدم) ، أيضاً وضعنا هوية لكل دم :دم مسلم/عربي/أمريكي/يهودي ...الخ ، وجاء أحدهم ليشتري فاختار الدم الأمريكي معلقاً على اختياره بأنه(الدم الأفضل...فالأمريكان وصلوا القمر..ووو) ولكن المسكين صدمه الغلاء،ولم يكن معه الثمن فعرض عليه البائع أن يشتري من الدم العربي أو الأسلامي لأنه الأرخص...!!
المشتري رفض واختار أن يموت مريضه!!
أتذكر أيضاً أن مدير التربية والتعليم علق على هذا المشهد بخطبة(عصماء) قرّعنا فيها أيما تقريع!!
نحن نخشى أن نواجه بحقيقتنا دائماً.
الفمتو ليس رخيصاً!!
وللدعاية دور
دعايتهم مدروسة جداً ،فلازلت اتذكر دعاية العام الماضي و..(اسقيها فمتو)!!
دعاية العام الحالي كسرت الدنيا.
من نزل إلى الأسواق في بداية شهر رمضان وشاهد تهافت الناس على (الفمتو) يدرك أهمية الدعاية ، ودورها.
شذى العراقية ( نجمة ستار أكادمي) تظهر في مشهد عن دمار العراق
شذى صوت جميل
وحضور أجمل
قالوا أنها أحبت مدرس الموسيقى في معهد الأكادمية!!
بطبيعتنا نهتم لهكذا اخبار!!
من حق شذى أن تحب من تشاء!!
انتماء شذى لبلدها وإيمانها برسالتها تجاهه أكثر من رائع.
بالطبع هي ليست كـ سائق التكسي (أبو الهش)
مصمم المشهد لـ شذى أدرك أن وجودها ضروري ليصل إلينا مع واقعٍ مزريء كهذا!! ولكن فاته أنه لم تعد تهزنا أو تؤثر فينا مشاهد الدمار فنحن أمة ( متعودة دايييييماً)!!
فـ (الفمتو) حيخلصوووووووووووه