__
لا تفتح كل النوافذ وتسأل من أين تأتي الريح ؟
ياصديقي الشاعر لاتقلل من قدر نصّك ثم تَرمي اللوم على القارئ ، لست قضيّة القارئ حتى يعاديك ..
قد " يعاديك مستشعر هذا وارد ولااقول شاعر " لكنّه لايصل لهذا الحد إلا وأنت تعديته بمراحل وليس لأنك اسوأ منه ..
أما القارئ ليس بينك وبينه ثار ، أبحث عن المشكلة داخل نصّك لأنك ستجدها حتماً ..
أكبر كارثة على الشاعر ليس القارئ ولا الشاعر الآخر : بل هو ذاته !
من أتاك يقدّم لك نقداً صحيحاً خذه لاترفضه ، لاتتحسس والا لاتنشر لأن الشعر أساساً كالعطر ، مايناسبك قد لايناسب غيرك ومالا يناسب غيرك قد يناسبك
هي كذا ، لذا تقبّل ..
لاتأتي بنص رديء جداً وتحيل عدم تقبله في وعي القارئ ، لماذا لايكون السبب وعيك أنت ؟
ولماذا أساساً العجلة في النشر ، أعتبر قصيدتك ابنتك هل تظهر ابنتك للناس وهي بملابس رثّة وبلا ترتيب لمظهرها ؟
هنا المشكلة ليست في ابنتك بل فيك أنت الذي قبلت عليها هذا ..
أيضاً نصك ، لن تبلغ الكمال ولا الرضى التام ولكن على الأقل حاول ، حتى تتأكد وتقبله بعد مراجعة ومراجعة أخرى ..
حينها قُل المشكلة في القارئ " وأقولها معك " لأنك أغلقت كل النوافذ !
-