.
.
تعبنا يا صديقي
بو نوره يدندن ويغني ويطربنا
أيضا هو تعب من الايام وهي تنادينا ونسايرها..
.
الا ترى أن التعب جعلنا نكبر بالهموم؟
الا ترى أن تعب السنوات قد ارهق حالنا؟
الا ترى اننا بتنا نلهث حد الانهاك
لا هدوء يضفي على الأماكن ولا الشعور
.
ومهما كان الرد..
لا شيء آخر قد يعيد لنا احساس الهدوء
ولا تلك التفاصيل الجميلة قد تعيدنا نحن كما كنا،
كبرنا يا صديقي واتسعت رقعة الحياة وضاقت بنا
السبل بكل بالفارغ منا، كبرنا لدرجة أننا سأمنا من
شعور الصبر، ومن انتظار لا شغف فيه، ومن احلام قد تبدو
عقيمة لا ذرية فيها ولا قوة تدفعنا إلى الأمام..
تعبنا من الايام ومن الكتابة ومن ترادف
الكلمات ورصف الأحاديث فوق اسفلت يستعر من أوجاعنا.
.
لا أعلم أن كنت تحمل نفس الشعور.
أو ما عدت تطيق أيضا ما اكتب لك؟
.