هيام - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 0 - )           »          من خطواتهم نعرفهم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 1 - )           »          و شَعْرِي جَنّ ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 10 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 159 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1780 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 17 - )           »          هلوسات شاعرة ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4484 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-14-2020, 11:56 PM   #1
الطاهر حمزة
( كاتب )

الصورة الرمزية الطاهر حمزة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

الطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي هيام


"وا هُياماه، يوماً ما سيسقطُ السقفُ علينا".

هكذا تمازِحُها أختُها عند كلِّ صباح تجدُها فيه سارحةً تتأملُ السّقفَ، بعينينِ نصفِ مفتُوحتَين؛ عادةً ما تُجيبها بضحكةٍ ساخرة. نهضت في كسلٍ لتبدأ طقوسَ تسريحِ شعرِها؛ شعرها المسكُوب على وسادتِها البيضاء، يرسمُ عليها لوحةً سيريالية، مُلطّخةٌ بلونٍ أسود من درجةِ "فانتا بلاك"؛ الأشّدُ سواداً على الإطلاق.

تربّعت على سريرِها بجلْسَتها المميزة، و تناولت شريطَ الشّعرِ الموجودَ على المِنْضدةِ ثُمّ وضعَتْهُ بين شفتيها، ثمّ بدأت بغزلِ شعرِها لتربطهُ على هيئةِ ذيلِ الحصان؛ حركت عينيها نحْو خريطةِ العالمِ المُعلّقة على الحائط، فارتَختْ يداهَا و شفتَاها لا إرادياً ليسقطَ الشريطُ على رجليها؛ انفلتَ الشعرُ منْ بينِ يديها ليهطِلَ مطراً على كتفيها.

نهضت من سريرها و وقفَتْ قُبالةَ الخريطةِ التيِ تتوسطُ خريطَتَيْ أفريقيا و السودان. الخرائطُ علّقهَا والدُهمَا بعدَ ميلادِ أختِها الكبْرى؛ إذ تسبقُها بعامَين، بينما تسبقُ هي "هشام" بعامٍ واحد. اعتاد الأبُ الصارمُ في العقدِ الأوّل مِن عمريْهِما أن يوقظَ طِفلَتيْه، للتحدّي اليوميّ، الذي تحوّل إلى هوسٍ بالنسبة إلى "الحلبية" كما تناديهَا الأختُ البِكر.

كان التحدّي كالآتي: يهمسُ لكلِّ واحدةٍ منهُما بإسمِ قارةٍ مختَلفة لإحياءِ روحِ المُنافَسةِ بينهما، و يحددُ لهُما عدداً مُعيّناً من البلدانِ لتعرِفا المواقع و تحفظاها. يأتي آخِرَ اليومِ حاملاً معهُ الحلويّات ليكافئَ الصغِيرتين اللتينِ لم تخذُلاه في كلّ يومٍ كان يسألُهما فيه. الأن كلا العشرينيّتين تحفظان أسماءَ و مواقِعَ أكثَر من مئةِ دولةٍ و عواصِمِها.

على الخريطةِ أربعةُ دبابيس ذاتُ رؤوسٍ زرقاء، و ثلاثةٌ برؤوسٍ حمراء. الزرقاء وُضِعت على البُلدان التي رغبتْ بطلتنا في زيارتها؛ موزّعة على أربع قارات. بينما الحمراء مغروزة على الأماكنِ التي قامتْ بزيارتها مُسبقاً.

و بينما هي واقفةٌ أمامَ العالمِ هبّت ريحٌ قوية انتزعتْها من مكانهَا، لتجدَ نفسَها أمامَ بُحيرةٍ مُرقّطة، عليها دوائر كبيرة مختلفةٌ ألوانُها: زرقاء، و خضراء، و بنيّة. تراها الطيُور التي تُحلّق فوقها كصحنِ الألوان المائيةِ الخشبيّ؛ لكن بثلاثةِ ألوانٍ فقط. الجيولوجيّون سيعلمونَ فورَ رؤيتِها أن السطوحَ من المعادنِ المختلفةِ.

 

التوقيع

فلنهرب معاً إلى اللا مكان؛ و إلى ما قبل الزمان..

الطاهر حمزة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إلين اليوم هداء للبعاديين خلف المهيلان أبعاد العام 3 07-01-2017 08:44 AM
اللي يبي يشبع هجاء وشتيمة ***فقط عليه يْفوز بالطيب والكار حسين البليهي أبعاد الشعر الشعبي 19 11-21-2007 12:00 PM
هجاء فى تركى الحربى حصريا لـ أبعاد عارف سرور أبعاد الهدوء 0 03-21-2007 11:26 AM


الساعة الآن 05:30 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.